طلبة دكتوراه بجامعة منتوري "يُحرمون" من مناقشة رسائلهم
لم يتمكن حوالي 20 طالب دكتوراه في اللغات بجامعة قسنطينة 1، من مناقشة رسائلهم، بعد أن تفاجأوا بعدم اعتماد أمانة الجامعة المكلفة بالبحث العلمي، المقالات التي نشروها بمجلة علمية تصدر عن المدرسة العليا للأساتذة.
و يتعلق الأمر بحسب رئيس تحرير مجلة “منتدى الأساتذة” الدكتور محمد كعوان، بأساتذة في كلية الآداب و اللغات يُدرّسون بأقسام الفرنسية، العربية و الانجليزية، لكنهم لم يتمكنوا من مناقشة رسائل الدكتوراه منذ حوالي سنة، رغم أن المجلة مُحكّمة وطنيا و دوليا، كما أنها أدرجت منذ قرابة سنة في المؤشر الوطني للمجلات العلمية المُحكّمة و هي مُعتمدة، حسبه، من جميع المجالس العلمية بمعظم جامعات الوطن، باستثناء جامعة قسنطينة منتوري التي «رفض» نائب رئيسها المكلف بالبحث العلمي، قبول مقالات طلبة الدكتوراه المنشورة بها.
و استغرب المتحدث استمرار رفض المجلة رغم أنها تنشر كل 6 أشهر و قد وصلت للعدد 17، كما أنها تتوفر، حسبه، على موقع الكتروني و لها هيئة تحرير و أخرى علمية و شروط أخرى تفرضها الوصاية، و هو ما كان قد شجّع عددا من طلبة الدكتوراه في اللغات بجامعة منتوري على نشر مقالاتهم بها، غير أنهم اصطدموا برفضها، ليجدوا أنفسهم مضطرين للنشر في مجلات أخرى و هو أمر قد يستغرق سنة أو سنتين.
و في هذا الخصوص ذكر عدد من طلبة الدكتوراه المعنيين في اتصال بنا، أن قرار رفض اعتماد مقالاتهم بمجلة “منتدى الأستاذة” فاجأهم، و تسبب في “تضييع” حوالي عام من العمل و التحضير، خصوصا و أن بعضهم كان يستعد فعلا لمناقشة رسالة الدكتوراه التي لا تتم إلا بعد اعتماد المقال المنشور، في وقت اكتفى نائب رئيس جامعة قسنطينة 1 المكلف بالبحث العلمي، بالتأكيد على أن المجلة المعنية غير معتمدة لدى مصالحه و أضاف في رد مقتضب لدى اتصالنا به، بأنها تابعة للمدرسة العليا للأساتذة و ليس لجامعته.
ي.ب