سحب الشركـــات الأجنبيـــة لبعـــض موظفيهـــا لن يؤثر على الإنتـــاج
كشف أمس وزير الطاقة، صالح خبري، بأن اتخاذ بعض الشركات البترولية الأجنبية قرارا، بسحب بعض موظفيها بالجنوب، لن يؤثر على إنتاج البترول والغاز، وستقوم الشركة الوطنية سوناطراك بضمان وتيرة الإنتاج بشكل عادي، مضيفا في إجابته عن سؤال للنصر، خلال زيارة عمل إلى ولاية سطيف، بأنه قضى ليلة الاعتداء الإرهابي على الموقع النفطي الذي تصدى له الجيش بالخريشبة (المنيعة)، مع عمال سوناطراك والعمال الأجانب العاملين هناك، و أكد أن "المنشآت النفطية الجزائرية مؤمنة جيدا مقارنة ببلدان أخرى، رغم أنه لا يوجد مكان مؤمن تماما، كما أن وحدات الجيش الوطني الشعبي تسهر على توفير الحماية".
و أوضح صالح خبري "تجمعنا علاقة شراكة مع الأجانب، ومن واجب البلد المستضيف ضمان الأمن، وما حدث يعتبر اعتداء وقذف ناري من بعيد لم يحدث أي ضرر، كما أن الإنتاج توقف لست ساعات طبقا للإجراءات الأمنية واستؤنف بشكل عادي" و أضاف "من أراد البقاء نرحب به ومن يرغب في المغادرة له ذلك، ويجب الإشارة إلى أن هؤلاء الموظفين سيعودون"، مشيرا إلى أن "الإرهاب ظاهرة عالمية وأحداث بروكسل شاهدة على ذلك، والتهديد مسّ قلب مدينة أوروبية تضم هيئات عالمية".
وزير الطاقة خلال زيارة عمل وتفقد لمشاريع قطاعه بولاية سطيف، كشف بأن الجزائر ستشارك في اجتماع الأوبك في 17 أفريل المقبل، واصفا إياه بالخطوة الهامة لضبط الإنتاج والأسعار، قائلا "تلقينا دعوة للمشاركة وكنا من الأوائل المطالبين بضرورة ابرام اتفاق بين كل منتجي البترول، الاجتماع يعتبر الأول من نوعه وسيجمع بين دول الأوبك وغير المنضمين إلى المنظمة، والغرض منه تجميد الإنتاج كأول خطوة، نظرا للوفرة الكبيرة التي تفوق الطلب".
وعن المقترحات التي ستتقدم بها الجزائر قال "سنطالب بتقليص الإنتاج إلى غاية امتصاص السوق للطلب ثم نتابع ردود الفعل، ففي حالة تسجيل التزام من الدول، ننتقل إلى مراحل أخرى لإحداث استقرار في الأسعار، هذه الأخيرة استقرت حاليا في حدود 40 دولارا ونتمنى أن يكون الاجتماع مثمر ويعيد للسوق توازنها".
وحثّ الوزير على الرفع من نسبة إدماج المواد المصنعة وطنيا، للحد من الصادرات وتشجيع مختلف الصناعات، وذكر بأن التوجه الجديد للحكومة يرتكز على تطوير الطاقات المتجددة، كبديل للطاقات التقليدية، للحد من التكاليف والحفاظ على البيئة ومزاياها الكثيرة، قائلا "سننتج 4500 ميغاواط من الطاقة البديلة في آفاق 2020 وسيرتفع الرقم إلى 22 ألف ميغاواط خلال سنة 2030، سيستفيد منها الأفراد والصناعيين". و تابع بأن الجميع سيستفيد من الطاقة الشمسية على مدار الساعة، بتوفير وسائل الإنتاج والتخزين. و نبه إلى أننا "لا نزال متأخرين في تجسيد هذه المشاريع، ونحاول تشجيع هذه الصناعات وتطوير الأبحاث بالتنسيق مع جامعة سطيف، فيما يتعلق بالصناعات الكهربائية والكيميائية".
و دعا الوزير مسؤولي شركة نفطال، خلال زيارته لمركز تخزين الوقود بالعلمة، إلى ضرورة فتح المجال أمام الشبان لإنشاء مشاريع في إطار أونساج، لفتح ورشات واستفادة السيارات من تركيب قارورات سيرغاز، كطاقة بديلة وغير مكلفة ومحافظة على البيئة، وختم قائلا بأن ولاية سطيف تملك مستوى تغطية عالية في الكهرباء والغاز تفوق المعدل الوطني، كما أنها تتميز بالنشاطات المختلفة في الصناعة، مما يرفع الطلب على الطاقة، و تم رصد مشاريع طاقوية لسد كل الحاجيات، ولم تبق سوى أربع بلديات لتغطيتها بالغاز الطبيعي.
رمزي تيوري