لا تسمحوا للأطفال أقل من 7 سنوات بالصيام
حذّرت الدكتورة رقّاد جميلة الأخصائية في طب الأطفال، من خطورة السماح للطفل الذي يقل عمره عن 7 سنوات بالصيام خلال شهر رمضان، كما دعت الأولياء إلى عدم التركيز على مائدة الفطور، على حساب غداء أبنائهم الصغار، كونهم لا زالوا في مرحلة نمو تحتاج أغذية طيلة اليوم.و أكدت المختصة بمصلحة طب الأطفال بمستشفى ديدوش مراد بقسنطينة، أن على الأولياء الأخذ بعين الاعتبار عدة جوانب قبل السماح للطفل بالصيام، حيث يؤدي عدم تناول الطعام و السوائل طيلة اليوم، إلى حدوث جفاف في جسم الطفل مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف، كما يتسبب في انخفاض معدل السكر في الدم و حتى في ضعف القدرات الإدراكية و التركيز، خصوصا أن الأطفال بطبعهم يحبون اللعب و الحركة الكثيرة التي تستهلك الكثير من الطاقة.و تقترح الدكتورة على الوالدين في حال كان سن ابنهما يتعدى 7 سنوات و لم يكن مريضا و لا يعاني من سوء في التغذية، السماح له بالصيام بشكل تدريجي، أي خلال عدد معين من الساعات يزيد حسب مدى تحمل الطفل، داعية إلى الانتباه في حالة إتمام الصيام، إلى نوعية الوجبة المقدمة التي يجب أن تكون متنوعة و متوازنة، تتضمن الخضر و الفواكه و أكلات غنية بالفيتامينات، مع مراعاة احتواء السّحور على الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في الخبز و الوجبات التي تحتوي النشويات و غيرها، لأنها تسمح للطفل بالمقاومة طيلة اليوم، على عكس الحلويات التي يذهب مفعول سكرياتها بسرعة.بالمقابل، تنصح الدكتورة بعدم السماح للطفل الصائم بالإفراط في الأكل عند الإفطار و السماح له بالإكثار من المشروبات الغازية على حساب المياه، لأن ذلك قد يؤدي إلى حدوث السمنة نتيجة السعرات العالية، كما تؤكد على ضرورة عدم وقوف الطفل الصائم تحت أشعة الشمس و على وجوب نومه لعدد كاف من الساعات خلال اليوم و تجنّب السهر، كما تدعو الأولياء الى منع أبنائهم من مواصلة الصوم بمجرد ملاحظة علامات التعب عليهم أو أي مرض طارئ، أما المصابون بالأمراض المزمنة فالصيام ممنوع عنهم تماما.و تحذر المختصة من إهمال الأطفال خلال شهر رمضان، بعدم الاهتمام بالوجبات المقدمة لهم طيلة اليوم، و الانتظار إلى غاية الفطور لتناول ما يحتاجونه من أغذية، كونهم لا زالوا في مرحلة نمو يحتاج فيها جسمهم للكثير من العناصر الغذائية.
ياسمين.ب