السبت 5 أكتوبر 2024 الموافق لـ 1 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

تجذب المواطنين في مختلف المناسبات العائلية والوطنية

عروض الخيالة والبارود تنشط أفراح جنوب باتنة
تعرف منطقة بريكة بولاية باتنة، ازدهار عروض الخيالة و البارود في مختلف المناسبات العائلية والوطنية خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت لصيقة بمختلف التظاهرات والمناسبات و لا يمكن الاستغناء عنها.
بالرغم من تراجع تربية الخيول بالمنطقة لأسباب مختلفة، إلا أن بعض الجمعيات بدأت في الظهور والانتشار في الآونة الأخيرة، لتقدم عروض الخيالة و البارود، و تفضل مجموعة منها المشاركة في إحياء الأعراس والمناسبات العائلية، فيما يتوسع نشاط جمعيات أخرى ليشمل التنسيق مع السلطات المحلية من أجل المساهمة في إنجاح التظاهرات الوطنية.
كانت منطقة أولاد عيش، التابعة لإقليم بلدية بيطام بدائرة بريكة، جنوب ولاية باتنة، قد شهدت قبل أيام تنظيم عروض ترفيهية للخيالة و البارود، حيث جلبت اهتمام المئات من سكان المنطقة الذين توافدوا لمتابعة العروض، و رغم قلة الإمكانيات والظروف المناخية الصعبة، إلا أن إحدى الجمعيات المشرفة على هذه العروض، بذلت قصارى جهدها  لإنجاحها.
هذه العروض التي تزامنت مع الاحتفالات بعيد الاستقلال، شملت سباقات الخيل و إطلاق البارود من قبل الشباب لإضفاء المزيد من الحماس على العروض، و عرفت توافد سكان المناطق المجاورة لأولاد عيش، خاصة من مدينة بريكة، سقانة، الجزار و أمدوكال، بالإضافة إلى سكان بلدية بيطام.
جدير بالذكر أن مدينة بريكة كانت معروفة منذ سنوات بتربية الخيول وكانت تشتهر بمضمار السباق الذي يحتضن مسابقات عديدة للخيل، و أكد بعض المهتمين بتربية الخيول للنصر، بأن المضمار الحالي أصبح مهترئا، ما جعل المسابقات التي كان يضمها تتراجع مقارنة بالسابق، فبات يحتضن عددا قليلا منها فقط. أما عن تربية الخيول فقد أصبحت منحصرة لدى بعض العائلات دون غيرها، لأسباب مختلفة، أبرزها التوجه نحو نشاطات أخرى مربحة أكثر، على حد تعبير محدثينا.
و تتم عادة دعوة الخيالة وأصحاب البارود للمشاركة في إحياء حفلات الزفاف و مرافقة موكب العروس بوسط المدينة والتجول في مختلف الأحياء والشوارع، وقد قال حميدي موسى، رئيس جمعية «السحاري للبارود والخيالة» المتخصصة في هذا النشاط ، بأنه بادر إلى تأسيس هذه الجمعية سنة 2013 وهو يشارك بمعية أعضاء الجمعية في مختلف المناسبات العائلية و كذا الوطنية، بالتنسيق مع السلطات المحلية.
 و قد كشف رئيس جمعية «السحاري» من جهة أخرى، بأن نشاط الجمعية لا ينحصر في تقديم العروض فقط، بل يتضمن أيضا تعليم ركوب الخيل للشباب والأطفال للمحافظة على تراث الأجداد و هوية المنطقة و إرثها التاريخي، مضيفا بأنه يعاني من قلة التمويل و عدم توفر الإمكانيات، مناشدا السلطات للاهتمام أكثر بهذه النشاطات و دعمها.
 بعض الفاعلين في هذا الميدان، قالوا بدورهم بأن السنوات الأخيرة شهدت تضاعف الاهتمام بعروض الخيل و البارود، لكن الكثيرين يسعون من ورائها إلى تحقيق الربح المادي فقط، مما تدره المشاركة في الأعراس و حفلات الزفاف من أموال. في حين أن بعض الجمعيات الناشطة في هذا الميدان، تنظر إليه كإرث و تراث لابد من المحافظة عليه من الاندثار، مما يتطلب توفير الإمكانيات و دعم الجهات المعنية، خاصة و أن تربية الخيول ليست بالأمر السهل.
ب. بلال

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com