يطالـب البـلديــات بـإرجـاع الأمـوال غـير الـمستهـلكـة
طالب المجلس الشعبي الولائي بقالمة كل البلديات بإرجاع المبالغ المالية التي لم تصرف في إنجاز مشاريع التنمية المحلية ذات العلاقة المباشرة بالحياة اليومية للمواطنين، حتى لا يعاد التسجيل المتكرر لتلك المبالغ في الحسابات السنوية الجديدة.
و بدا أعضاء المجلس في الدورة الأخيرة غير راضين على الاعتمادات المالية التي تسجل و لا تصرف من طرف البلديات العاجزة التي تحصل في كل مرة على إعانات من الميزانيات السنوية، التي يعدها المجلس الشعبي الولائي و يقدمها للمصادقة حتى تكتسي الطابع الرسمي و تخضع للرقابة، لكن عددا من البلديات لا يقوم بإنفاق تلك المبالغ رغم أنها تعاني من عجز في ميزانياتها و تعتمد على الإعانات في تسيير شؤونها.
و قالت مصادر من المجلس بأن مديرية الإدارة المحلية ربما تكون قد راسلت البلديات المعنية لحثها على إرجاع المبالغ غير المستهلكة حتى يعاد ضخها في مشاريع أخرى و لا تبقى مجمدة، في وقت تعاني فيه ميزانية الولاية و البلديات من عجز مستديم بسبب قلة الموارد المغذية للخزينة المحلية التي مازالت تعتمد على إعانات الدولة لتغطية قطاعات التسيير و الاستثمار.
و يحرص المجلس الشعبي الولائي بقالمة على اقتطاع مبالغ مالية هامة لمساعدة بعض البلديات الفقيرة على إنجاز مشاريع بسيطة تتعلق بالحياة اليومية للمواطنين كالمياه و الكهرباء و الغاز و الطرقات و أنظمة الصرف و الحماية من الفيضانات، أو تسيير المدارس الابتدائية و إيصال الغاز الطبيعي للمنازل المحرومة و تهيئة الفضاءات العامة و المساحات الخضراء و غيرها من العلميات ذات الاستهلاك المالي الضعيف، لكن بعض البلديات لم تتمكن من صرف الأموال التي حصلت عليها من الميزانية الولائية لأسباب ربما تتعلق بقدرات التسيير و الصفقات و وسائل الإنجاز.
و تعاني أغلب بلديات ولاية قالمة من عجز كبير في الموازنة وصل إلى حد توقف بعضها عن دفع أجور الموظفين في بعض الأحيان و عدم القدرة على دفع أعباء التسيير اليومي للمرفق العام، و تلقت البلديات العاجزة تعليمات لتثمين ممتلكاتها و جلب مزيد من الموارد المالية لتجاوز العجز و مواجهة التحديات المستقبلية من خلال الاعتماد على الإمكانات الذاتية و اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنجاز المشاريع في الوقت المناسب و وضع حد لظاهرة ركود الاعتمادات و تعثر التنمية المحلية.
فريد.غ
الحرائق تدمر مساحات هامة من غابات الفلين في بوحمدان
قالت الحماية المدنية بقالمة في بيان أمس الأحد بأن سلسلة حرائق قد اندلعت بغابات بوعربيد و بني عمران ببلدية بوحمدان مخلفة خسائر معتبرة بالثروة الغابية قدرت بنحو 9 هكتارات من أشجار الفلين و الأحراش.
و عملت فرق الإطفاء المشكلة من قطاعي الغابات و الحماية المدنية ساعات طويلة لإخماد النيران و حماية الأقاليم الغابية الواسعة و المناطق الآهلة بالسكان.
و يحقق الدرك الوطني ببلدية بوحمدان في ظروف و ملابسات الحريق في محاولة لتحديد أسبابه و الكشف عن مرتكبيه.
كما أعلنت الحماية المدنية أيضا عن حريق آخر شب داخل عمارة سكنية بحي بارة لخضر وسط مدينة قالمة، أسفر عن تلف عدادات كهربائية دون تسجيل خسائر بشرية.
فريد.غ