تخوف من تلف الآلاف من أشجار الزيتون و المشمش بالجزار
عبر عدد من الفلاحين الناشطين بإقليم بلدية الجزار جنوب ولاية باتنة، عن قلقهم بخصوص مصير آلاف الأشجار و طالبوا من المصالح الفلاحية التدخل لإنقاذ نشاطهم من الزوال بسبب انعدام الكهرباء الفلاحية. بينما قال مدير المصالح الفلاحية أن مشروعين لتزويد المنطقة بالكهرباء الريفية تأخرا كثيرا، مما جعل السلطات تقرر تجميدهما.
و تحدث عدد من الفلاحين القاطنين بمشتة المرابطين عن مشكل غياب الكهرباء الريفية الذي أثر على عملية سقي الآلاف من الشجيرات المثمرة التي أصبحت مهددة بالتلف خاصة أشجار الزيتون والمشمش.
و حسب شكاوي الفلاحين المرفوعة للجهات المعنية فإن أزيد من 5 آلاف شجرة يتم سقيها بطرق تقليدية عن طريق استعمال مولدات كهربائية تقليدية وما ينجر عن ذلك من تعب ومصاعب تعيق نشاطهم، و اعتبر الفلاحون أن هذه الظروف التي لم تعد تشجعهم على الاستمرار في العمل و تستوجب تدخل المصالح الفلاحية بباتنة لإيجاد الحلول المناسبة. و ذكر المعنيون أنهم كانوا قد استفادوا من بئر ارتوازية منذ عام 2004 غير أنها لا تزال غير مستغلة بسبب انعدام الكهرباء.
مدير الفلاحة بباتنة تحدث عن هذه القضية إجمالا مؤكدا بأن ولاية باتنة كانت قد استفادت من مشروعين للكهرباء الفلاحية عامي 2013 و2014، و لكن لسوء الحظ حسبه فإن المشروعين عرفا تأخرا، وخلال العام المنصرم صدرت تعليمة تقضي بتجميد جميع المشاريع التي لم تنطلق حسب المسؤول ذاته. و بذلك بقي الفلاحون بالمنطقة في معاناة مع غياب الكهرباء إلى حين اتخاذ السلطات لإجراءات جديدة.
و في هذا السياق كشفت مصادر مطلعة بأن السبب الذي يعيق توفير الكهرباء الفلاحية بالمنطقة يتعلق أساسا ببعض الإجراءات الإدارية بين مصالح مديرية الفلاحة و شركة توزيع الكهرباء بباتنة، أين ينتظر الفلاحون انتهاء هذه الإجراءات للاستفادة من الكهرباء و إنقاذ نشاطهم من الزوال. ب. بلال