أخطـاء في الـدراسـات تـؤجـل إنجـاز مـحطـات تصفيـة الـميـاه بـالمسـيلـة
انتقد والي المسيلة محمد بوسماحة نهاية الأسبوع المنصرم خلال تفقده مشاريع قطاع الموارد المائية عبر بلديات الولاية سير مشاريع محطات تصفية المياه الثلاث بكل من بوسعادة، سيدي عيسى وعاصمة الولاية من جراء الاختلالات التي عرفتها الدراسات والتي قال أنها تسببت في تأخر انجاز هذه المحطات واستغلالها بالشكل الصحيح منذ انطلاقها قبل 08 سنوات خلت، مؤكدا أن تصحيح هذه الأخطاء كان مكلفا فضلا عن حرمان فلاحي المناطق المجاورة لمحطة المسيلة من استغلال سوى 40 بالمائة من طاقتها الحقيقية.
وأوضح مسؤول الهيئة التنفيذية أن ما حصل في هذه المشاريع يعتبر وصمة عار على جبين إطارات مديرية الري بالولاية الذين يتحملون عبء تأخر الكثير من مشاريع قطاع الموارد المائية بهذه الولاية طيلة 20 سنة مضت ولم يجلبوا ما هو إيجابي لمنطقتهم، وهو ما أكده المدير الولائي للقطاع من خلال قوله إن الولاية كانت خارج المخطط الوطني للمياه قبل أن يتم تدارك الأمر على مستوى الوزارة الوصية خلال الفترة الأخيرة.
زيارة التفقد التي قادت والي المسيلة أول أمس إلى بلديات أولاد ماضي، الشلال، أمسيف، بوسعادة وعين الحجل وسيدي عيسى وبعدها أولاد منصور ،جعلته يقف على واقع القطاع في ميدان التطهير الذي يعرف انجاز مشاريع هامة ومنها محطات التصفية بكل من بوسعادة وسيدي عيسى وعاصمة الولاية التي انتهت بها الأشغال قبل سنوات ،ولكنها تعرف تأخرا كبيرا في ربطها بمجمعات الصرف الصحي، حيث أنه رغم طاقتها التي تزيد عن 32 ألف متر مكعب يوميا إلا أنها لا تستغل سوى 15 ألف لتر مكعب يوميا تسقي حوالي 600 هكتار من المحاصيل الزراعية بمنطقة بياضة وأولاد ماضي، نفس الشيء بالنسبة لمحطة بوسعادة في انتظار ربطها بخمس مجمعات صرف المياه القذرة. و اعطى الوالي تعليمات بضرورة تسليم مشروع محطة المسيلة قبل نهاية السنة الجارية وخلال السداسي الأول من السنة الجارية بالنسبة لمحطة بوسعادة،بينما حرص على انتهاء الأشغال بمشروع محطة سيدي عيسى خلال فترة 06 أسابيع ،و إلا سيتم فسخ الصفقة مع مؤسسة الإنجاز مشددا على وجوب معاينة التجهيزات التي تم جلبها من طرف الشركة الاسبانية بدقة والتأكد من سلامتها. ومطابقتها للمقاييس والمعايير.
كما استاء المسؤول من وتيرة سير مشروع محطتي الترسيب بكل من أمسيف والشلال مشيرا إلى أن ما يحدث هو حالة تبديد للمال العام، مبديا عدم رضاه على احتواء الصفقة على سور مع أن هذا النوع من المشاريع لا تتطلب مثل هذه الأشغال الهامشية التي تزيد من الغلاف المالي للمشروع والذي يفوق 60 مليار سنتيم للمشروع الواحد.
وفي ميدان مياه الشرب والري الفلاحي قال بان عملية تنظيف سد القصب جارية بشكل ملائم حيث تم إلى غاية اليوم إزالة حوالي 03 مليون متر مكعب من مادة الطمي بما في ذلك تنقية جزء كبير من القناة الرئيسية، وهو ما سيسمح مستقبلا من استعمال المياه السطحية للسد التي تصل حاليا إلى 08 مليون لتر مكعب في سقي بعض المحاصيل الفلاحية والزراعية بمحيط سد القصب وعبر مناطق أولاد بديرة ونوارة وغيرها ،كما نالت وضعية نقص المياه الصالحة للشرب بعدد من مناطق الولاية الاهتمام لاسيما بعين الحجل وسيدي عيسى ومدينة المسيلة التي تشهد عجزا يوميا بحوالي 32 ألف لتر مكعب يوميا من خلال معاينة عملية انجاز مشروع تحويل مياه سد كدية أسردون بالبويرة والمياه الجوفية بالبيرين باتجاه عاصمة الولاية، وهو المشروع الذي من شانه أن يطمئن سكان مدينة المسيلة خصوصا على مستقبل حصولهم على مياه الشرب.
ويواجه المشروع حاليا حسب المشرفين عليه مشاكل تتعلق بالاعتداءات المتكررة على قناة الجلب من طرف موالين الذين يزودون حاجة ماشيتهم من عملية سرقة المياه ،حيث حث الوالي على أن يستفيد هؤلاء من المياه بشرط أن يسددوا مقابل استهلاكهم للمادة.
وفي منطقة لقمان ببلدية أولاد منصور يتم انجاز مشروع بئرين عميقين على عمق 900 متر من طرف مؤسسة صينية لفائدة سكان القطب الحضري والجامعي بالمدخل الغربي لمدينة المسيلة والذي خصص له مبلغ 20 مليار سنتيم.
فارس قريشي