استيـاء مـن وضعـيـة مـستشفـى كعـبـوب لـلأطفـال بسـطيـف
يشتكي أهالي وأولياء مرضى مستشفى طب الأطفال بحي كعبوب، من وضعيته الكارثية، مع تسجيلهم إهمال في صيانة المباني وعدم توفر كل المعدات الطبية والتكفل الصحي الكافي. كما طالب بدورهم مهنيو الصحة بتحسين ظروف العمل. في وقت رد مدير الصحة والسكان، بأن مصالحه تلقت اقتراحا من أحد المحسنين، بتخصيص مبلغ مالي قصد ترميم المرفق الذي يوجد في بناية قديمة.
حيث عبر من تحدثوا إلينا عن تخوفهم من كارثة صحية مستقبلا، في حالة عدم غلق المستشفى أو إعادة تهيئته في أقرب الآجال، خاصة أنه يضم في الوقت الحالي قرابة 100 مريض، ما بين الرضع والأطفال المحوّلين من مستشفى الأم والطفل بالقطب الطبي بالباز والأطفال المحوّلين من مستشفى مكافحة السرطان ويتلقون العلاج الكيميائي،
وطالب أهالي الأطفال المرضى، في زيارة للنصر قادتها للمستشفى، بضرورة تخصيص فضاءات سواء بمستشفى الأم والطفل أو مستشفى مكافحة السرطان بشكل مستعجل، بدل البقاء بمستشفى طب الأطفال بكعبوب، الذي لا يتوفر على أبسط الظروف لتلقي العلاج حسبهم، مؤكدين تخوفهم من تكرار سيناريو الحريق المهول، الذي شب بأحد مخازن العمارة «ب» قبل عدة أشهر، أتت على محتوياته وتسببت في حالة هلع واختناقات في صفوف المرضى وأهاليهم، بعد تصاعد أعمدة الدخان. وأضاف آخرون بأن بعض القاعات غير مهيأة إطلاقا لاستقبال المرضى وذويهم، لأن بعض النوافذ مكسرة الزجاج، مع بقاء إحدى القاعات بدون بوابة خارجية، واضطروا حسبهم إلى وضع عازل خشبي واستعماله كبوابة، ناهيك عن غياب الصيانة الدورية لمختلف المصالح، إضافة إلى انهيار جزء من الأسقف بالمدخل الرئيسي لمصلحة مرضى السرطان، وتظهر للعيان حسبهم في حالة مزرية، إضافة إلى بروز الأسلاك الكهربائية وسقوطها، ما قد يجعلها تتسبب في كارثة، مبرزين عدم إكمال أشغال تهيئة نفس المدخل الذي بقي عبارة عن آجر مكسو بطبقة إسمنتية خفيفة. كما عبر مرتادو المرفق الصحي عن استيائهم من التسربات المسجلة على مستوى دورة المياه في الطابق السفلي، بسبب غياب الصيانة، ما قد يتسبب في انتقال الأمراض المعدية، مع تسجيلهم غياب النظافة في بعض المصالح وعشوائية في رمي المعدات المكسورة وغير المستعملة في بعض أركان وزوايا المصالح، وأشار أحد الأولياء بأن الإهمال مس حتى الفضاءات الخارجية، من خلال غياب المساحات الخضراء والأرصفة ذات الأرضية الترابية، مما قد يتسبب الغبار المتصاعد في إصابة المرضى بالحساسية.
مهنيو المستشفى، أكدوا افتقارهم لبعض وسائل العمل، على غرار مخبر التحاليل الطبية، وطالبوا بضرورة تخصيص سيارة إسعاف على مدار اليوم، لكونها تعمل خلال ساعات العمل الرسمية فقط، إضافة إلى ضرورة تواصل عمل مصلحة الأشعة على مدار اليوم وأيام الأسبوع، مع مطالبتهم بتوفير أعوان الأمن والوقاية ونشرهم عبر مصالح المستشفى. وكشفت مصادرنا بأن عملية التهيئة يجب أن تمس الأسلاك الكهربائية، لتسجيل العديد من الشرارات بسبب قدمها. وأضاف مدير الصحة والسكان لولاية سطيف، بأن مصالحه عكفت على إنهاء دراسة إعادة تهيئة مستشفى طب الأطفال بكعبوب، وينتظر أن تكلف عملية ترميمه 1.9 مليار سنتيم، سيتطوع أحد المحسنين حسبه من أجل التكفل بمختلف الأعباء وأشغال التهيئة للجدران والمساكة، مع تهيئة كل الفضاءات داخل المستشفى، وتحويله كقطب متخصص لعلاج مختلف تخصصات طب الأطفال. وتبقى الإشارة أن مدير المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور، صرّح للنصر في وقت سابق، بأن مصالحه رصدت مبلغ مالي قصد ترميم المستشفى، لكنه خضع للتجميد في إطار سياسة ترشيد النفقات والتوازنات المالية، المطبقة من طرف الحكومة، نفس المصدر أضاف بأن المرضى لن يتم نقلهم في الوقت الحالي من مستشفى كعبوب، لغياب الفضاءات الصحية المخصصة لاستقبالهم، لكن سيتم تحسين التكفل بعد الانتهاء من عملية إعادة التهيئة.
رمزي تيوري