مديريــة الشؤون الدينيــة توجــه إعـذارا للإمــام المختفــي
أكد مدير الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية قسنطينة للنصر أمس، أن مصالحه قامت بتوجيه إعذار أول في حق إمام مدينة ماسينيسا الذي يقول مواطنون أنه سلبهم أزيد من ملياري سنتيم، و ذلك نتيجة عدم التحاقه بالعمل بعد استنفاذ عطلته المرضية، فيما لا يزال المعني مختفيا منذ حوالي 3 أسابيع. مدير القطاع أوضح أن المعني الذي يشغل منصب إمام بمسجد الفتح بتحصيص المنار بالمدينة الجديدة ماسينيسا، كان ينتظر التحاقه بمنصب عمله قبل 48 ساعة بعد استنفاذ عطلته المرضية، و هو ما لم يحدث حسب محدثنا، الذي أكد أن مصالحه باشرت أمس الإجراءات الإدارية اللازمة من خلال توجيه إعذار أول بالتخلي عن العمل في حقه، بعد إمهاله 48 ساعة كاملة، و هو ما يسمح قانونا بتوجيه إعذار أول و ثان في حالة عدم استجابة المعني للإعذار الأول خلال نفس المدة حسب المسؤول، و الذي أكد أن الإدارة ستقوم بإصدار قرار بتوقيف الإمام في حالة عدم استجابته لهذين الإعذارين، في انتظار التحاق المعني بمنصب عمله إذا قدم عذرا قانونيا في مدة شهرين كأقصى تقدير، و في حالة العكس يتم فصله نهائيا عن العمل من طرف المديرية.
و قال مدير الشؤون الدينية، أن مصالحه لم تتمكن من الاتصال بالإمام الذي ظل هاتفه مغلقا، في ظل غياب أي معلومات عن سر اختفائه، حيث تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن الإمام متهم بسلب سكان مبالغ مالية قاربت مليارين و 500 مليون سنتيم، فيما يؤكد المعنيون أن المبلغ أكبر من ذلك، خاصة بعد ظهور ضحايا آخرين يقطنون بأحياء و مدن أخرى، علما أن 6 ضحايا كانوا قد أودعوا شكوى رسمية لدى وكيل الجمهورية بمحكمة الخروب منذ حوالي 10 أيام، فيما شرع أمن ماسينيسا في السماع للمعنيين نهاية الأسبوع الماضي، و هي القضية التي صنفت في الجزائي على أساس نصب و احتيال حسب الضحايا، الذين منحوا مبالغ مالية للإمام في إطار شراء تجهيزات تزويج الشباب لصالح جمعية خيرية بأدرار مسقط رأس المتهم، و ذلك على أساس استرجاعها بهامش ربح وفقا لفارق السعر بين ولايات الشمال و الجنوب.
خالد ضرباني