وصــول أول فـوج من الحجــاج إلى مطــار محـمد بـوضيـاف
حلّ في وقت متأخر من ليلة أمس الأول بمطار محمد بوضياف بقسنطينة، أول فوج من الحجاج العائدين من البقاع المقدسة، بعد تأديتهم للركن الخامس للدين الإسلامي في أجواء وصفوها بالمريحة و الجيدة، مقارنة بما كانت عليه
في السنوات الماضية.
و حظي الحجاج العائدون على متن الرحلة رقم 5736 التابعة للخطوط الجوية السعودية، باستقبال مميز خصصته شرطة الحدود لمطار قسنطينة و السلطات الولائية، اللتين وفّرتا كافة التدابير لتسهيل إجراءات العبور، و ذكرت المكلفة بالاتصال لشرطة الحدود، بأنه و تجسيدا لتوجيهات المدير العام للأمن الوطني القاضية باتخاذ كافة التدابير التسهيلية لاستقبال الحجاج القادمين من البقاع المقدسة، فقد نظمت ذات المصالح بالتنسيق مع أمن الولاية، مبادرة جوارية تم من خلالها توزيع التمر و الحليب ترحابا بالحجاج، كما تم تقديم تسهيلات إدارية من أجل ضمان راحتهم. و ستقوم مصالح شرطة الحدود بحسب ذات المتحدثة، بتكثيف عدد الأعوان لتسهيل إجراءات جميع رحلات العودة للحجاج من البقاع المقدسة، على غرار توفير وسائل للراحة و وضع رواق خاص للمرضى و الطاعنين في السن و غيرهم ممن يحتاج إلى المساعدة. و وصف الحجاج الذين التقت بهم النصر، ظروف الحج للسنة الجارية بالجيدة و المريحة، مقارنة بما كانت عليه خلال السنوات الماضية، حيث ذكر الحاج أحمد من بلدية شلغوم العيد، بأنه تلقى معاملة جيدة من طرف البعثة التي وفرت جميع الإمكانيات و ظروف الراحة من إقامات قريبة من الحرم و مأكل و مشرب، بالإضافة إلى التوجيه في كيفية أداء المناسك، كما أضاف حاج آخر من ولاية سطيف بأن الظروف التنظيمية كانت جد محكمة و لم تسجل سوى بعض الاختلالات البسيطة، التي قال أن الحجاج يتحملون جزءا منها، بحكم نقص الوعي لديهم. و تطابقت آراء العشرات من الحجاج حول الظروف التي تمت فيها تأدية مناسك الحج، غير أن العديد منهم اشتكوا من ضعف التنظيم في بعض الإقامات و عدم اهتمام البعثة بوضعية الحجيج، لاسيما في منى، أين نصبت لهم خيام ضيقة و في أماكن بعيدة، كما اشتكى آخرون من عدم حصولهم على الغرف التي حجزوها إلكترونيا من الجزائر قبل توجههم نحو البقاع المقدسة، ناهيك عن ضياع عتادهم و حاجيتهم بحسب قولهم.للإشارة فإن رحلة ليلة أمس الأول، تُعد الأولى من بين 17 رحلة مبرمجة على مستوى مطار محمد بوضياف الدولي بقسنطينة.
لقمان/ق
