غياب مخطط للنقل يحوّل مدخل علي منجلي إلى نقطة سوداء
تحول مدخل المدينة الجديدة علي منجلي، خلال الأشهر الأخيرة إلى نقطة سوداء تصعب فيها حركة المرور طيلة فترات اليوم، بما بات يشكل هاجسا لسكان ومرتادي المنطقة، في ظل انعدام أي مخطط للنقل، في الوقت الذي باتت مظاهر التدهور بادية للعيان، على طريق المدخل الغربي بالقرب من جامعة قسنطينة 03.
عشرون دقيقة أو أكثر هي المدة التي يستغرقها السائقون لتجاوز مسافة لا تزيد عن الكيلومتر، بدءا من مفترق الطرق عند محطة البنزين وصولا إلى محور الدوران لحي الإستقلال، أين تصطف المئات من المركبات في طوابير طويلة، في مشاهد أصبحت تشكل قلقا واستياء لكل مرتادي المدينة.
ورغم أن السلطات الولائية سارعت قبل عامين، إلى إنجاز طريق يربط علي منجلي بالطريق السيار شرق غرب، من أجل فك الخناق و الضغط على المدخل الوحيد المختنق ، إلا أن هذا المسلك لم يضف أي نجاعة على حركة السير باتجاه علي منجلي، حيث أن استغلال هذا المحور بقي مقتصرا على حافلات النقل الجامعي ومرتادي الجامعة، فقط، فيما تفضل وسائل النقل العبور على الطريق القديم تلبية لرغبات الزبائن.
ومما زاد الوضع سوء على مستوى مفترق الطرق بحي الإستقلال ونقطة الدوران بالمكان المسمى الفيرمة، هو المرور العشوائي لأصحاب المركبات، حيث طالما تحصل انسدادات لا تنتهي إلا بحضور أعوان الشرطة، كما أنه كثيرا ما تقع شجارات بين السائقين بسبب حوادث المرور، التي تنشب بشكل يومي بالمكان.
وتفتقد علي منجلي، التي يتجاوز عدد سكانها 250 ألف نسمة عبر جميع وحداتها الجوارية العشرين إلى أي إشارات ضوئية أو مرورية، و هو ما دفع بالمواطنين إلى المطالبة بضرورة وضعها لاسيما بالتجمعات والمحاور الكبرى، التي تعاني من اختناق مروري يومي.
ويشتكي مرتادو الطريق الجديد، من تدهور كبير مس العديد من أجزائه، لاسيما بالقرب من سور الجامعة، أين ظهرت حفر و مطبات تعرقل حركة السير، ناهيك عن عدم إنجاز البالوعات الموضوعة بمنتصف الطريق بمعايير جيدة، وهو ما أدى بسائقي الأجرة إلى اجتناب العبور بذلك المكان إلا في الحالات الضرورية فقط.
وذكر مصدر مسؤول ببلدية الخروب، بأن أعضاء المجلس قدموا تقريرا ومقترحات لتطبيق مخطط نقل بالمدينة في سنة 2013 ، إلى المجلس الشعبي الولائي، غير أنهم لم يتلقوا أي ردود أو يلمسوا أي تفاعل سواء من المنتخبين أو مسؤولي مديرية النقل، مشيرا إلى أن المقترحات حملت في طياتها إنجاز أنفاق ووضع إشارات ضوئية، بحسب قوله.
ويتضمن مشروع توسعة الترامواي نحو علي منجلي، مشروعي إنجاز نفقين على مستوى حييي مفترق الطرق الأربعة وكذا الاستقلال، حيث أن سكان المدينة يعولون كثيرا على تجسيدهما للقضاء على الازدحام المروري، علما ان مديرية النقل كانت قد خصصت مبلغا ماليا يقدر بملياري سنتيم لإعداد دراسة مخطط حركة المرور بالمدينة الجديدة وكذا قسنطينة، حيث أنها أغلقت في مارس من السنة الماضية في انتظار تجسيدها على أرض الواقع.
لقمان/ق