محمداتني يحتوي قضية المستحقات و رهان على مباراة شلغوم العيد لإحداث «الديكليك»
أقدمت إدارة ترجي قالمة صبيحة أمس، على تسوية جزء من المستحقات المالية للاعبين، بمنحهم أجرة شهر سبتمبر، وفقا للاتفاق مع الرئيس الجديد عمر محمداتني، الذي أعاد النظر في سلم علاوات الإمضاء وطريقة التسديد، على أن يتم ضخ أجرة شهر أكتوبر خلال الأسبوع القادم.
وأكد محمداتني في هذا الصدد للنصر، بأنه سعى إلى احتواء أزمة علاوات الإمضاء، مضيفا بأن جوهر الإشكال يمكن في عدم توضيح الرؤية مع كل لاعب عند التوقيع على طلب الإجازة، بسبب المشاكل الإدارية التي كان يتخبط فيها النادي طيلة الصائفة المنصرمة، فضلا عن اصطدام «الديريكتوار» بصراعات هامشية.
محمداتني أضاف في سياق متصل بأنه وعند تسلمه مهام تسيير الترجي في منتصف شهر أكتوبر المنصرم، لم يكن على دراية بالوضعية الغامضة للاعبين، معتبرا قضية علاوات الإمضاء بمثابة «القنبلة التي هزت أركان النادي: «موافقتي على تحمل المسؤولية، جاءت تلبية لنداء الكثير من الغيورين، لكن الغريب في الأمر، أن الديريكتوار وبعد مرور قرابة شهر على انتخابي، لم يقم بتسليمي المهام، وشروعي في العمل كان بعد استلام محضر تنصيب فقط من «الديجياس»، وإلى حد الآن لست على علم بوضعية النادي خاصة الديون المتراكمة، ما جعلني اصطدم بقضية علاوات الإمضاء في وقت جد حساس، ما يفتح باب التأويلات على مصراعيه، بخصوص وجود جهات خفية عمدت إلى تحريضهم على إحداث الفوضى داخل التشكيلة».وأكد محمداتني بأن احتواء الوضع كان بعد جلسات عمل على انفراد مع اللاعبين، تم خلالها توضيح الرؤية أكثر حول العقود وقيمتها المالية، مع ضبط سلم المرتب الشهري، يراعي بالأساس الظروف الصعبة التي يمر بها الترجي في هذه المرحلة، ما أسفر عن التوصل إلى أرضية اتفاق مع أغلب اللاعبين، باستثناء 3 متمسكين بقرار المقاطعة.
مؤشرات انفراج الأزمة والتي لاحت في الأفق، انعكست بصورة مباشرة على الأجواء السائدة وسط المجموعة، بدليل استئناف التشكيلة التدريبات هذا الأسبوع بمعنويات مرتفعة، خاصة بعد التأهل إلى الدور 32 من منافسة كأس الجزائر، ما دفع بالمدرب عبد الغاني عوامري إلى الدخول مباشرة في أجواء التحضير للقاء القادم أمام الضيف هلال شلغوم العيد، حيث تراهن الإدارة على هذه المباراة لإحراز فوز ينهي المعاناة في البطولة، وبالتالي إحداث «الديكليك»، خاصة و أن الترجي لم يفز منذ الجولة الثالثة. ص / فرطاس