أحتاج لساق اصطناعية للوقوف ثانية وراء الكاميرا
قال المخرج نور الدين بن عمر أنه بحاجة لساق اصطناعية للوقوف مرة أخرى وراء الكاميرا ومتابعة أعماله الفنية خاصة الأشرطة الوثائقية التي تبرز مراحل من حياة وجهاد أبطال الثورة التحريرية، وهي السلسلة التي بدأها بشريط حول زبانة عرض مساء السبت المنصرم للجمهور الوهراني، في انتظار أن يعرض على الجمهور الجزائري عبر قنوات التلفزيون الجزائري.
تم مساء السبت المنصرم عرض شريط «أبطال المجد» الذي يروي جوانب من حياة شهيد المقصلة أحمد زبانة، وهذا بقاعة سينيماتيك وهران وبحضور السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي عبد الغني زعلان الذي طالب بضرورة توزيع هذا الشريط على المؤسسات التربوية من أجل ترسيخ الثقافة التاريخية للأجيال القادمة حول نضال الشعب الجزائري والشهداء والمجاهدين الذين حققوا الاستقلال. وقد تابع الحضور على مدار ساعة من الزمن جوانب أساسية من حياة الشهيد زبانة الشخصية والجهادية وداخل سجون المستعمر لغاية استشهاده.
الشريط الوثائقي التاريخي من إخراج نور الدين بن عمر الذي حضر الفعالية بساق مبتورة بعد إصابته في الصائفة الماضية بنوبة سكري أدخلته المستشفى بوهران وخرج منه بعد أشهر مبتور الساق وبعد أكثر من شهرين من الانتظار لم يتمكن بعد من الحصول على موعد للنظر في كيفية تركيب ساق اصطناعية ليواصل مشواره الفني، وقال للنصر على هامش عرض الشريط، أن هذا العمل الفني استغرق أكثر من سنة وتأخر عرضه لأن المرض باغثه قبل إنهاء التركيب الذي أكمله بعد خروجه من المستشفى، موضحا أنه كان مصابا بنوبة السكري ولكن أضطر للسفر للعاصمة من أجل الشريط مما ضاعف المرض وأدى لبتر الساق بعد عودته، وقد شاركه في إنجاز هذا العمل الفنان هواري بن شنات ووجوه فنية أخرى.
وفي ما يتعلق بالجانب المالي، قال المخرج نور الدين بن عمر أن وزارة المجاهدين ساهمت بدعم مالي ولكن لم يكن كافيا لتقديم شريط يشمل كل مسار زبانة. ورغم هذا ينوي المخرج بن عمر مواصلة المشوار بشريط ثاني عن الشهيد عدة بن عودة المدعو الرائد زغلول، مشيرا في رده على أسئلة النصر أنه لا يجد مشكلا في الأرشيف خاصة الصور التاريخية وقت الثورة وهذا بالنظر لعلاقاته السابقة بالعديد من الأشخاص الذين زودوه بأرشيف كبير خلال عمله بمحطة وهران للتلفزيون الجزائري وإخراجه لعدة حصص، وهو اليوم لا زال يحتفظ بهذا الأرشيف في بيته وسيستعين به في أعماله القادمة.
هوارية ب