مــدارس سـيـــاقة تستعـمــل طرقـــا غيــر قـــانونــيــة لـجــذب الـمتعلـمــين
ذكر، أمس، ممثل جمعية مدارس تعليم السياقة على مستوى ولاية قسنطينة، بأن بعض المعلمين يلجأون إلى طرق غير قانونية من أجل جذب الزبائن، و أشار إلى أن بعض المدارس أغلقت بسبب ضعف المردودية.
و أكد ممثل الجمعية للنصر خلال اليوم التحسيسي حول السلامة المرورية المنظم بكلية الطب بجامعة قسنطينة 3، بأن العروض الخاصة التي تعلن عنها مدارس سياقة بقسنطينة و تضم تخفيضات، غير حقيقية و مرفوضة من الجانب المهني، كما أنه لا وجود، حسبه، لعقود خاصة بين الهيئات المختلفة و مدارس تعليم السياقة، حيث قال إن الذين يقدمون تخفيضات للمتعلمين في ثمن الملف، يقومون بتحصيل مستحقاتهم فيما بعد بطرق غير قانونية، و اعتبر بأن الهدف من وراء هذا الأمر يتمثل في منافسة غيرهم لا أكثر.
و أضاف نفس المصدر بأن بعض مدارس السياقة اضطرت إلى غلق أبوابها نتيجة الركود في العمل، في حين أشار إلى أن بعض المتعلمين يفضلون التعلم في سيارات فاخرة، ما دفع بأصحاب المدارس إلى التنافس في استخدام الجديدة منها، لدرجة أن عددا منهم يُعلّم القيادة في مركبة رباعية الدفع، لكنه اعتبر أن هذا الأمر يندرج في الثقافة الاجتماعية، فالسيارة لا تُهم كثيرا بقدر أهمية التعلم في حد ذاته.
و قد اشتكى أصحاب مدارس من استقبال أعداد محددة من المترشحين أيام الامتحانات، حيث قال أحدهم بأن المصالح المعنية لا تستقبل أكثر من 5 مترشحين بالنسبة لامتحان الحصول على رخصة قيادة الدراجة النارية في اليوم الواحد، بينما يصل عدد المتعلمين أحيانا إلى 30، خصوصا خلال السنتين الأخيرتين، اللتين عرفتا ارتفاعا في عدد المتقدمين للحصول على رخصة قيادة الدراجات النارية، بعد تشديد إجراءات الرقابة المرورية عليها.
أما المهندس زنداوي أحمد، من مديرية النقل لولاية قسنطينة، فقد أكد بأن القيادة مشكلة سلوك قبل كل شيء، مشيرا إلى أن بعض الدول كألمانيا، تمنع القيادة على المسبوقين بقضايا العنف و المصابين باضطرابات عنيفة، فيما عرفت الجزائر خلال السنة الجارية إدراج شهادة السلامة من طبيب مختص في الأمراض العصبية، كوثيقة ضرورية في ملف الحصول على رخصة السياقة.
و تضم ولاية قسنطينة حسب الأرقام التي عُرضت في نفس اليوم، 466 مركبة مرخصة لتعليم السياقة، مقابل 174 ممرنا معتمدا، يشرف عليهم 9 مفتشون لرخص القيادة، في وقت وصل فيه عدد المترشحين إلى غاية نهاية شهر سبتمبر الماضي إلى ما يقارب 111 ألف، نجح منهم حوالي 15 ألف، ما يعادل نسبة 13 بالمئة. سامي.ح