مناصرة : مشاورات متواصلة مع حركة حمس لإقامة تحالف
أعلن رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، أمس الثلاثاء، عن وجود مشاورات متواصلة مع حركة مجتمع السلم للتمكن من تحقيق تحالف بين الحزبين للدفاع عن مصلحة البلاد.
وأفاد رئيس جبهة التغيير، خلال لقاء بمقر الجبهة بالعاصمة، خصص لعرض حصيلة سنة 2016 وملامح 2017 في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أن الحوار بين حزبه وحركة مجتمع السلم متواصل حاليا، مشيرا إلى وجود رغبة بين التشكيلتين لبلوغ التحالف، وأضاف أن الأمور ستتضح في هذا الجانب خلال الأيام القليلة المقبلة، وثمن مناصرة في هذا الإطار إقامة تحالفات بين مختلف أحزاب المعارضة، شريطة أن تكون هذه التحالفات إيجابية على الساحة السياسية.
وبخصوص الاستحقاقات التشريعية والمحلية المقبلة، أكد مناصرة على ضرورة تنظيم انتخابات نزيهة وحرة وشفافة تكرس المسار الحقيقي لمبادئ الديمقراطية وتساهم في الحفاظ على استقرار وأمن البلاد، مشددا على أهمية تحقيق التنمية وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية في ظل تراجع سعر البترول وحماية القدرة الشرائية والحريات الفردية والجماعية وكذا حرية التعبير وحقوق العمال إلى جانب مكافحة الفساد والرشوة والمحسوبية. وللإشارة كانت جبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة قد أعلنت رسميا عن تحالف استراتيجي لتحقيق الاندماج التوافقي في حركة واحدة ، وأكد كل من الحزبين أن هذا المشروع لا يستهدف أي جهة ولا يهدد أحدا، بل جاء من أجل مصلحة الجميع ، ويبقى مفتوحا أمام التشكيلات المنتمية إلى نفس التيار للانضمام إليه وذكر رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله بمناسبة الإعلان عن التحالف، بحضور عدد من أعضاء الأحزاب المنتمية للتيار الإسلامي، أن تفرق هذا التيار قزمه وأضعفه ولم يستفد من ذلك إلا خصوم المشروع، معتبرا أن مرحلة الانفتاح السياسي قد زادت من تشتيت شمل هذا التيار، وأشار في السياق ذاته إلى المحاولات السابقة لتحقيق الوحدة بين أبناء هذا التيار وقال جاب الله أن أيادينا ممدودة لحركة البناء وجبهة التغيير وحركة حمس ودعا هذه التشكيلات للإسراع لمد أيديها أيضا للاجتماع والوحدة الشاملة ، ومن جانبه نوه الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني بالتحالف بين الحزبين الإسلاميين جبهة العدالة والتنمية وحركة النهضة، مشيرا إلى وجود نوع من التنازل الذي ينهي التنازع، ودعا الأحزاب الإسلامية والوطنية من أجل عدم تضييع هذه الخطوة التاريخية.
وتسعى التشكيلات السياسية المنتمية للتيار الإسلامي إلى عقد تحالفات بمناسبة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ، من أجل تحقيق نتائج إيجابية في هذه المواعيد المفصلية ، وهي تراهن من خلال التحالف على كسب أصوات الناخبين بعد التراجع الذي شهدته على الساحة السياسية في ظل المنافسة الحزبية. مراد - ح