خلت الجولة الأولى للدور ثمن النهائي من المفاجآت، بعد تأهل رباعي من الرابطة الأولى، ولو أن إقصاء إتحاد العاصمة يصنف في خانة المفاجآت، بالنظر لعلاقته الوطيدة بالسيدة المدللة، حيث تمكن إتحاد بلعباس بفضل ضربات الحظ، من التواجد مع أكبر”الإختصاصيين” في هذه المنافسة، كمولودية الجزائر، وفاق سطيف وشبيبة القبائل، الذين يحوزون على حصة الأسد من التتويجات، فيما توقفت مغامرة “الصغيرين” نصر الفجوج وإتحاد بني دوالة عند هذه المحطة.
وإذا كانت شبيبة القبائل قد ضمدت جراحها في البطولة بتأهل شاق إلى ربع النهائي، فإن هذا الإنجاز لم يحجب الرؤية عن “الصغير” نصر الفجوج، الذي سرق الأضواء، بصموده في تيزي وزو لمدة 84 دقيقة، قبل أن تحسم خبرة بولعويدات في أمر تذكرة المرور إلى الدور القادم، لأن “النسور الجارحة” أحرجت “الكناري” في عشه بجبال جرجرة، و كانت قريبة من تفجير مفاجأة مدوية، لكن مغامرتها توقفت.
إلى ذلك فإن إتحاد بني دوالة من وطني الهواة لم يتمكن الصمود أمام حامل اللقب مولودية الجزائر، حيث إنهار بسباعية، لتؤكد المولودية على علو كعبها، و إستعادة عافيتها منذ إعتلاء كمال مواسة العارضة الفنية، لأن المرور إلى ربع النهائي بالسرعة السابعة، جاء بعد أقل من أسبوع من التتويج باللقب الشتوي للبطولة، ليواصل “الشناوة” التنافس على ثلاث جبهات.
من جهته عانى وفاق سطيف الأمرين خلال القمة التي جمعته بالضيف شبيبة الساورة، والتي وفت بكامل وعودها، وطبعها “سيسبانس” كبير، لأن “نسور الجنوب” كانت متقدمة في النتيجة، قبل أن يعدل الوفاق من ضربة جزاء، لتكون ركلات الترجيح الفيصل في مصير تأشيرة التأهل، بعد “سيناريو” مثير.
بالموازاة مع ذلك فقد شذ إتحاد العاصمة عن القاعدة، و تجرع مرارة الإقصاء، رغم أنه يعد أكبر “الإختصاصيين” في هذه المنافسة، بحيازته على الرقم القياسي من حيث عدد النهائيات، لكنه أقصي على يد إتحاد بلعباس في مباراة لم تحسمها سوى ضربات الحظ، بعد سلسلة مراطونية، كسب من خلالها أبناء “المكرة” الرهان، و حجزوا مقعدا في ربع النهائي للموسم الثاني تواليا.
ص / فرطــاس
النتائج الفنية
شبيبة القبائل ـ نصر الفجوج .....(1 / 0)
مولودية الجزائر ـ إتحاد بني دوالة ....(7 / 1)
وفاق سطيف ـ شبيبة الساورة .....(2 / 2) ..... تأهل سطيف بضربات الترجيح (7 / 6)
إتحاد بلعباس ـ إتحاد الجزائر ....(0 / 0) ..... تأهل بلعباس بضربات الترجيح (5 / 4)
