أســعار النــفط تــواصل الارتفاع وتســتقر فــوق 55 دولارا
سجلت أسعار النفط ، أمس الثلاثاء، ارتفاعا جديدا لتبقى فوق معدل 55 دولارا للبرميل وهذا قبل أيام من بدء تنفيذ الاتفاق العالمي لتخفيض الإنتاج والمقرر في الفاتح جانفي المقبل، حيث تأمل الدول المنتجة للبترول في توازن السوق وصعود الأسعار وذلك بعد فترة من التراجع أثرت على اقتصاديات الدول النفطية.
وارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات، أمس الثلاثاء، بشكل طفيف بسبب نشاط ما زال بطيئا في الأسواق بعد عطلة عيد الميلاد، حيث زادت في فترة الصبيحة عقود خام القياس العالمي مزيج «برنت» بنسبة 0.22 بالمئة أو 22 سنتا ليصل سعر البرميل إلى 55.28 دولارا، بينما صعد سعر برميل النفط الأمريكي الخفيف بنسبة 0.49 بالمئة أو 26 سنتا إلى 53.28 دولارا.
ويتوقع الخبراء تحسن السوق النفطية بعد رأس السنة الميلادية ، حيث من المنتظر أن يدخل الاتفاق العالمي لتخفيض الانتاج حيز التنفيذ يوم الأحد القادم وكانت الدول الأعضاء في منظمة أوبك ودول منتجة من خارجها قد توصلت إلى اتفاق عالمي تاريخي في فيينا لتقليص الإنتاج بحوالي 1.8 مليون برميل يوميا والتزمت أوبك بتخفيض يقدر ب 1.2 مليون برميل يوميا، فيما أعلنت دول منتجة من خارج المنظمة وفي مقدمتها روسيا تقليص الإنتاج بمقدار 558 ألف برميل يوميا، وأعلنت روسيا في وقت سابق أن جميع شركات إنتاج النفط في البلاد وافقت على تقليص إنتاجها، فيما أخطر منتجون آخرون عملاءهم بأنهم سيخفضون الإنتاج بداية من جانفي المقبل ، ومن جهته كان وزير الطاقة نور الدين بوطرفة قد كلف وكالة ضبط المحروقات (ألنافت) لتنفيذ قرار خفض إنتاج الجزائر من النفط ، بمقدار 50 ألف برميل يوميا ابتداء من 1 جانفي 2017. ويرى محللون أنه من الممكن أن يواجه النفط صعوبة في مواصلة الارتفاع قبل أن تتوافر أدلة على التزام أوبك بخفض الإنتاج، ومن جانبه كان وزير الطاقة نورالدين بوطرفة قد أكد مؤخرا، بأن تراجع عرض منظمة أوبك في السوق الدولية، سيكون أكبر ابتداء من شهر جانفي المقبل وتوقع الوزير استرجاع توازن السوق خلال السداسي الأول من سنة 2017 وعبر عن يقينه بأن البلدان غير الأعضاء في منظمة أوبك تحترم التزاماتها بتقليص انتاجها ب558 ألف برميل يوميا ومن المنتظر أن تعقد لجنة متابعة تنفيذ اتفاق أوبك و الدول الـ 11 المنتجة للنفط من خارجها والمتعلق بخفض الانتاج اجتماعا منتصف جانفي القادم وكانت أسعار النفط قد قفزت إلى حدود 57.89 دولارا للبرميل في 12 ديسمبر2016، وهو أعلى مستوى تصل إليه منذ جويلية 2015، ويأتي هذا التحسن في الأسواق النفطية بدعم من التوقعات بتقلص الإمدادات بعد دخول اتفاق خفض الانتاج حيز التنفيذ و للتذكير كان بنك غولدمان ساكس، قد رفع من توقعاته لسعر خام برنت حيث ستتراوح الأسعار حسبه بين 55 و60 دولارا للبرميل بعد النصف الأول من 2017 و يعتبر مراقبون أن بقاء الأسعار فوق 55 دولارا وملامستها لمعدل 60 دولارا للبرميل من شأنه إعادة بعث اقتصاديات العديد من الدول المنتجة للنفط والتي تعاني من أزمات اقتصادية حادة .
مراد - ح