النشر الإلكتروني ساهم في منح حرية أكبر للكاتب لإظهار إبداعاته
أجمع أمس عدد من الشعراء و الأدباء بالبليدة أن النشر الإلكتروني ساهم «بشكل كبير في منح حرية أكبر للكاتب و الشاعر لإظهار إبداعاته الفنية و التطرق لمواضيع يصعب عليه الكتابة عنها من خلال النشر الورقي».
و أوضح مختلف الكتاب و الشعراء المشاركين في فعاليات الملتقى الدولي الأول لـ»ربيع الشعر البليدي»الذي اختتمت فعالياته مساء أمس ، أن سقف حرية الكاتب محدود في النشر الورقي، عكس نظيره الإلكتروني أين يجد الكاتب نفسه يتمتع بالحرية المطلقة، ما يشجعه على الإبداع و التطرق لأي موضوع كان سياسيا أو اجتماعيا دون الخوف من عدم الحصول على الموافقة على النشر.
و في هذا السياق استعرض الكاتب و الشاعر رابح بلطرش في مداخلته حول تجربة موقع «أصوات الشمال» الذي يعنى بنشر القصائد الشعرية و القصص الأدبية، المميزات الكثيرة للنشر الإلكتروني و أبرزها ، سرعة نشر القصيدة أو الرواية دون انتظار فترة طويلة لطبعها و نشرها، إلى جانب إمكانية الحصول على أي عمل أدبي كان في أي وقت، دون التنقل إلى المكتبات أو انتظار تنظيم معارض للكتاب .و ساهم النشر الإلكتروني للأعمال الفنية أيضا ، سواء عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية المتخصصة ، في إبراز أسماء كتاب شباب يتمتعون بالموهبةـ إلا أن إمكانياتهم المادية و علاقاتهم المحدودة لم تتح لهم فرصة طبع و نشر إنتاجاتهم الأدبية. من جهته، أكد الشاعر المغربي حسان بن عزيز بوشو على الدفع الكبير الذي منحته التكنولوجيات الحديثة في نشر الكتابات و القصائد الشعرية ، خاصة في أواسط الشباب الذين يعدون الأكثر استعمالا لمواقع التواصل الاجتماعي و مواقع البحث، كما منحت هذه التقنيات الحديثة ميزة جمالية أكبر عند تقديم القصيدة، على غرار مزجها بصور و مؤثرات صوتية، تأخذ القارئ إلى عالم آخر ، يقول الشاعر بوشو، إلا أنه أكد في نفس الوقت أن للقراءة من الكتاب طعم فريد، لا يعرفه سوى من أدمن على القراءة و المطالعة.
جدير بالذكر أن هذا الملتقى الذي انطلقت فعالياته يوم السبت الفارط و اختتمت مساء أمس شهد مشاركة كتاب و شعراء من 7 دول، على غرار تونس و فلسطين و السودان و قد تم تكريمهم بالمناسبة، و قد بادرت مؤسسة ترقية الفنون و النشاطات الثقافية و الرياضية للبليدة بتنظيمه.
واج