دور الفضيل الورتلاني لم يتوقف عند التعريف بالقضية الجزائرية
أسدل الستار أول أمس الستار عن أشغال الطبعة الرابعة للملتقى الوطني»الفضيل الورتلاني و علماء المنطقة» بعد أن أجمع المتدخلون على أن «دور الفضيل الورتلاني (1900 - 1959) لم يتوقف عند التعريف بالقضية الجزائرية فحسب، بل كان إيمانه بها أكثر اتساعا».
وأوضح أستاذ قسم التاريخ بجامعة محمد لمين دباغين (سطيف 2 ) محند أكلي آيت سوكي في مداخلة بعنوان «علماء الإصلاح بعرش بني ورتلان : الفضيل الورتلاني نموذجا» في مستهل هذه التظاهرة التي تجري أشغالها بين دار الثقافة «هواري بومدين» بمدينة سطيف و بلدية بني ورتلان، و المنظمة من طرف مديرية الثقافة بالولاية، تحت شعار «الوسطية في فكر الفضيل الورتلاني» ، أن هذه الشخصية «لم يتوقف دورها عند التعريف بالقضية الجزائرية فحسب، بل كان إيمانها أكثر اتساعا فحملت في قلبها هموم شمال إفريقيا الإسلامي الذي كان كله يعاني من مظاهر الاستدمار الأوروبي».
وأضاف المتدخل بأن الشيخ الفضيل الورتلاني كان من بين الأوائل الذين نادوا بوحدة شعوب المغرب الإسلامي، ويظهر ذلك، كما قال، من تأسيسه لجبهة الدفاع عن شمال إفريقيا سنة 1944 فكان حاملا لهموم وطنه وشعبه و كذا هموم العالم الإسلامي، كما أشار إليه معظم المؤرخين، حسب ذات المتدخل.
من جهته أفاد منسق الملتقى نبيل غندوسي، بأن 20 أكاديميا متخصصا في التاريخ يمثلون 7 جامعات جزائرية، سيقدمون خلال أشغال هذا الملتقى الذي يدوم يومين مداخلات تاريخية تتناول بالأساس شخصية الفضيل الورتلاني و مواقفه و أفكاره ومآثره الخالدة.
ومن أبرز الأسماء الحاضرة فضيلة الشيخ العلامة الطاهر آيت علجت، و قد أسدل الستار عن هذا الملتقى ببلدية بني ورتلان بقراءة التوصيات.
للتذكير، فإن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي كان خلال إشرافه على افتتاح أشغال الطبعة الرابعة لهذا الملتقى، قد أشاد بالوسطية التي كانت تميز فكر الفضيل الورتلاني، مؤكدا بالمناسبة على ضرورة التمسك بالمرجعية المذهبية الجزائرية التي شكلت حصنا منيعا و ساهمت في التحرر من الاستعمار، قبل أن يبرز أهمية مثل هذه الملتقيات، داعيا إلى ضرورة استمراريتها.
واج