يجب إعلان الحرب على التطرف والفكر الأحمدي
أكد أمس وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، بأن التطرف يشكل خطرا على الأفراد، و سببه الفراغ الذي يسود في مختلف المجتمعات، سواء الروحي أو المعرفي أو الثقافي، وقال بأن بعض الأفكار تسربت إلى المجتمع الجزائري، على غرار الفكر الأحمدي، و اعتبره فكرا يشكل خطرا، يستهدف الأسرة والمجتمع والدولة، وقال بأن سلاحنا الأساسي يتمثل في أمن المجتمع الذي يبنى بفضل الهوية واللغة والتربية الأصيلة، داعيا إلى ضرورة تحسين أداء المدرسة وتحصين التلاميذ ضد الأفكار الغريبة عن المجتمع والدخيلة على ثقافتنا.
وقال وزير الثقافة، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الملتقى الوطني للشيخ الفضيل الورثيلاني وعلماء المنطقة، احتضنته دار الثقافة هواري بومدين بسطيف، بأن بعض الأفكار الشاذة والمدمرة تجد طريقها إلى المجتمع، بعدة طرق وتتسرب من خلال الفكر، مضيفا بأن رئيس الجمهورية دعا إلى الوسطية وأعطى العلاج للمجتمع من خلال العودة إلى المرجعية المذهبية الجزائرية، التي شكلت حصنا منيعا وساهمت في التحرر من الاستعمار. و استطرد قائلا بأن الجزائريين لجؤوا إلى الزوايا ولم يلجؤوا إلى الأحمدية، لكي يتحرروا من الاستعمار، وأشار عزالدين ميهوبي، بأن التطرف يشكل خطرا على المجتمع، خاصة على الشباب، سواء الذين يملكون رصيدا معرفيا معتبرا أو أصحاب التفكير المتواضع، قائلا بأننا مطالبون بالتخلص من الخوف والعجز من الوصول إلى المستقبل، من أجل بناء جزائر قوية ومتينة، لكن بفضل تحسين المنهاج التعليمي وتجديده، بما يفيد الأجيال ويحصنهم، ويجعلهم في مأمن من هذه التأثيرات الوافدة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو الفضائيات والتسريبات، داعيا الجميع إلى الفطنة واليقظة للتصدي لهذه الأفكار الهدامة.
و تابع الوزير بأن الجميع له دور، على غرار الأئمة والأساتذة ورجال الإعلام، من أجل الوصول إلى ترسيخ فكر المواطنة، وختم كلمته بالدعوة إلى ترسيخ ثقافة التسامح والمحبة في مجتمعنا الجزائري، مع احترام الرأي الآخر و تجاوز الخطأ.
رمزي تيوري