الأفافاس يبحث عن دعم شعبي لمبادرة الإجماع الوطني
قرّرت قيادة جبهة القوى الاشتراكية التوجه مباشرة نحو المواطنين للترويج لندوة الإجماع الوطني بعد شهور من اللقاءات الثنائية بالأحزاب السياسية والشخصيات والمنظمات الوطنية، وهذا بتنظيم تجمع شعبي وطني كبير مفتوح لكل المواطنات والمواطنين دون الأحزاب السياسية لحد الآن يوم 18 أفريل الجاري بقاعة الأطلس بباب الوادي بالعاصمة.
تنظم جبهة القوى الاشتراكية يوم 18 أفريل الجاري تجمعا شعبيا وطنيا كبيرا بقاعة الأطلس بالعاصمة يتمحور حول ضرورة تحقيق الإجماع الوطني في هذا الظرف الذي تمر به البلاد، وعما إذا سيكون هذا التجمع مفتوحا للأحزاب الأخرى رد يوسف أوشيش الأمين الوطني المكلف بالاعلام والاتصال بالأفافاس بأن هناك لجنة خاصة تحضر لهذا التجمع ولم يتقرر بعد هل سيفتح للأحزاب الأخرى للمشاركة فيه أم لا.
لكنه أوضح في تصريح للنصر أمس أن هذا التجمع سيكون شعبيا ووطنيا كبيرا مفتوحا لكل الجزائريات والجزائريين، وعن الهدف من وراء تنظيمه أضاف» أنه يدخل في إطار عمل ونشاط الحزب لإعادة بناء الاجماع الوطني»، وعندما سئل هل يعني أن هذا التجمع سيعوض ندوة الإجماع الوطني التي يبدو أنها وصلت إلى طريق مسدود، قال أوشيش» سيكون التجمع الشعبي بقاعة الأطلس فرصة لإعادة الالتزام بندوة الإجماع الوطني.. لكن بالنسبة لهذه الأخيرة نحن في اتصالات مستمرة مع كل الأطراف، والأولوية بالنسبة لنا اليوم هي توعية المواطنين بضرورة الذهاب نحو هذه الندوة لأنها الحل الوحيد للأزمة التي تمر بها البلاد وللخروج من حالة الركود الحالية».و على الرغم من أن الحزب يروج لهذا التجمع الشعبي كثيرا إلا أن محدثنا يؤكد أنه يدخل في إطار النشاط العادي للحزب الذي نظم 34 تجمعا في مختلف ولايات الوطن واليوم قرر أن ينظم تجمعا وطنيا كبيرا، مذكرا بأن العمل من أجل هدف الإجماع الوطني كان في صلب نشاطات الحزب منذ المؤتمر الخامس الأخير في 2013.
وأعطى أوشيش الانطباع بأن التجمع الشعبي الذي دعا كل المواطنين للمشاركة فيه لا يعني أبدا أنه سيأخذ مكان ندوة الإجماع الوطني، لكن بعض المراقبين لمسار التحضير لندوة الإجماع الوطني يقولون أن هذا الأخير وصل إلى طريق مسدود بسبب الشروط التي فرضتها الأحزاب السياسية المستشارة من طرف قيادة الأفافاس مقابل مشاركتها في الندوة، والتي تبدو تعجيزية، وهو ما أوصل المبادرة إلى نفق بدون مخرج، واليوم تحاول قيادة الأفافاس مرة أخرى إخراجها من هذا النفق عبر تنظيم تجمع شعبي كبير يكون فرصة لها لإعادة طرحها والترويج لها مباشرة وأمام المواطنين بعيدا عن صالونات الأحزاب، أي البحث عن شرعية ودعم شعبيين للمبادرة بعدما طعنت عدة أحزاب فيها ولفظتها أخرى بشكل صريح.
م- عدنان