إخـــــراج مرضــى من مستشفــى البيـــر يثيـــر استيـــاء العائــــلات
تشتكي عائلات من عدم إبقاء إدارة مستشفى البير بقسنطينة، على مرضاهم للعلاج، رغم «حاجتهم الماسة لذلك»، و يقولون بأنهم «أخرجوا» من المؤسسة الاستشفائية بحجة انتشار جراثيم بمصلحة الطب الداخلي، في حين يؤكد المدير أن المرضى المعنيين قد تماثلوا للشفاء، فيما تخضع المصلحة المعنية إلى التطهير، في إجراء دوري يهدف للحفاظ على نظافة هذا المرفق الصحي. و ذكر مواطنون و عائلات مرضى، كانوا يخضعون للعلاج منذ مدة بمستشفى البير، الواقع بحي بوذراع صالح، أنهم تفاجأوا أول أمس، بإدارة المستشفى تطالبهم بإخراج مرضاهم و إعادتهم إلى المنازل، بحجة أن مصلحة الطب الداخلي التي يتواجدون بها، سيتم إغلاقها لعدة أيام من أجل تنظيفها، و ذلك بسبب «اكتشاف ميكروبات، تشكل خطرا على الصحة»، و أكد محدثونا، بأنهم اضطروا إلى نقل مرضاهم إلى البيوت، رغم أن حالة البعض منهم، كانت لا تزال حرجة، على حد تأكيدهم، موضحين بأن جميع محاولاتهم للإبقاء على المرضى للعلاج بالمستشفى، باءت بالفشل.
مدير مستشفى البير و في اتصال بالنصر، أكد بأن مصلحة الطب الداخلي لم تغلق، و هي مفتوحة و لا تزال تستقبل المرضى في الوقت الحالي، مؤكدا بأن المرضى الذين طُلب منهم مغادرة المؤسسة الاستشفائية، قد تماثلوا للشفاء و لم يعد هناك داع لإبقائهم، و ذلك بإجماع الأطباء، حسب ما يضيف المدير، الذي قال بأن المرضى الذين تتطلب حالاتهم متابعة طبية، سيتم التكفل بهم من خلال برنامج الاستشفاء المنزلي، حيث سيتم التنقل إلى منازلهم لإخضاعهم للعلاج اللازم، من جهة أخرى، ذكر محدثنا أن مصالحه تعمل في الوقت الحالي على تنظيف غرف مصلحة الطب الداخلي و تطهيرها من أية جراثيم يحتمل تواجدها بالمكان، بالنظر إلى طبيعة الحالات التي تستقبلها هذه المصلحة، و التي تخلف، حسبه، ميكروبات و جراثيم، قد تؤدي إلى انتشار العدوى.
ع.م