تجــار الخـردة بالدوامس يطالبــون بالعقــود و تهيئة منطقة النشاطــات
احتج، أمس الاثنين، تجار العتاد القديم والخردوات الناشطون بالمنطقة الصناعية بعين عبيد، أمام ديوان والي قسنطينة، وذلك للمطالبة بالإستفادة من عقود ملكية الأراضي التي يشغلونها منذ قرابة ثماني السنوات، وكذا تهيئة المكان الذي يفتقر لأدنى شروط العمل. و ذكر ممثلون عن المحتجين، بأن أزيد من 120 تاجرا رحلوا إلى منطقة الدوامس من قطار العيش في 2008، بعد أن تم برمجة إنجاز مركب رياضي بالمكان، حيث قالوا بأن الوالي آنذاك، قدم تعهدات بتمليكهم للقطع الأرضية بمنطقة النشاطات من أجل إنشاء مستودعات نظامية، لكن الأمر لم يتم إلى حد الساعة، كما تلقوا وعودا بإدماجهم ضمن المنطقة الصناعية و تمكينهم من عقود استثمار، مشيرين إلى أنهم يعملون في ظروف صعبة وغير صحية، بسبب غبار المحاجر الذي يقولون إنه أثر كثيرا على صحتهم و نشاطهم. و أوضح التجار بأنهم يحوزون على السجلات التجارية، وهو الأمر الذي يؤكد قانونية نشاطهم بالمكان، كما أنهم يدفعون، بحسبهم، جميع المستحقات الضريبية بطريقة منتظمة، متحدثين عن وجود العديد من النقائص لاسيما ما تعلق بالكهرباء و الغاز و التهيئة الخارجية، كما أضافوا بأنهم حاولوا نقل انشغالهم إلى الوالي وجميع الهيئات المعنية في العديد من المناسبات، لكن دون جدوى، مشيرين إلى أن عدد التجار الذين هجروا المنطقة في تزايد مستمر، بفعل العزلة و انعدام الظروف الملائمة للعمل، فيما تعرض عتادهم إلى التلف لأنهم يمارسون نشاطهم في العراء.
و قد استقبل رئيس ديوان الوالي ممثلين عن المحتجين و أكد لهم بأن مشكلتهم سيتم دراستها، من أجل إيجاد حل نهائي لمطالب التجار، كما تجدر الإشارة إلى أن مشروع إنجاز المركب الرياضي بمنطقة قطار العيش، جُمد بسبب تراجع المداخيل المالية.
ل/ق