انعــدام فضــاءات التسويــق يرهـن افتتـــاح المركــب الجهـــوي للحــــوم الحمــــراء
انتقد نهاية الأسبوع المنقضي عشرات الموالين والفلاحين ومربو الماشية بأم البواقي، التأخر الفادح في افتتاح المركب الجهوي للحوم الحمراء الذي انتهت به الأشغال بمدينة عين مليلة، مؤكدين بأنهم علقوا آمالا كبيرة على المشروع التنموي الهام، غير أن تأخر تسليمه ضاعف من حدة المظاهر والسلوكات السلبية وفي مقدمتها ظاهرة الذبح السري، وفي مقابل ذلك أكدت مصادر من داخل الوكالة الجزائرية للحوم الحمراء بأن التأخر في افتتاح المركب راجع لعدم توفر فضاءات التسويق، أين يجري حاليا العمل على حل هذا الإشكال ببحث سبل الشراكة مع متعاملين اقتصاديين.
الموالون ومربو الماشية بالولاية بينوا للنصر بأنهم انتظروا بشغف افتتاح المركب الجهوي للحوم الحمراء، في ظل تطمينات وزير الفلاحة السابق في زيارته للمشروع منتصف جويلية من سنة 2016 بدخول المركب حيز الخدمة في أجل شهر، غير أن المشروع الحلم لم يتجسد وتأخر افتتاحه عن الموعد المحدد لأزيد من سنة، وأكد ممثلون عن الموالين بأن المركب من شأنه وضع حد لظاهرة الذبح السري والعشوائي لرؤوس الماشية والأبقار التي تفشت عبر جل بلديات الولاية وعلى رأسها بلدية عين فكرون، مطالبين من القائمين على وكالة “ألفيار” الإسراع في تجسيد الحلم وتحويله إلى حقيقة خاصة وأن 17 ولاية شرقية ستستفيد من خدماته. من جهتها لجنة الفلاحة والري بالمجلس الشعبي الولائي علقت آمالا كبيرة في آخر تقرير لها على المذبح الجهوي، سعيا وراء الحد من مشكل تسويق اللحوم كون الولاية وجل الولايات المجاورة لم تنظم بعد لأحد أحواض تسويق اللحوم بالجزائر، وكذا العمل من خلاله على الحد من ظاهرة المضاربة في أسعار اللحوم، والعمل على خلق فئة أخرى من المستثمرين في مجال تربية وتسمين العجول وكذا الأغنام وصولا لخلق مستثمرات جديدة خاصة بإنتاج الأعلاف. وتشير البطاقة التقنية للمركب الجهوي للحوم الحمراء، الذي يتربع هيكله على مساحة 15 هكتار إضافة إلى مساحة 20 ألف متر مربع مخصصة للإدارة، بأن طاقة المركب للذبح تصل إلى 1400 رأس من الأغنام و80 رأس من الأبقار يوميا، ويحتوي المركب على بناية رئيسية مدعمة بسلسلة خاصة بذبح الأبقار والأغنام وكذا غرفة تبريد بقدرة تخزين تصل لـ5000 متر مكعب، إضافة إلى نفق مخصص للتجميد بقدرة تخزين تصل لـ20 طن يوميا، كما يحتوي المركب على تجهيزات مختلفة إلى جانب محطة لمعالجة المياه وورشة للصيانة ونقب وخزان مائي بسعة 800 متر مكعب، وتصل قدرة المركب السنوية لذبح نحو 444 ألف طن منها 420 ألف طن من الأغنام و24 ألف طن من الأبقار، فيما تصل قدرة الإنتاج السنوية نحو 13200 طن من اللحوم منها 8400 طن من لحوم الأغنام و4800 طن من لحوم الأبقار.
مدير الدراسات بالوكالة الجزائرية للحوم الحمراء كشف للنصر، بأن الوكالة أجرت التجارب الأولية على المركب سنة 2015 وشرعت حينها في تكوين ذباحين، أين مست عملية التكوين أزيد من 20 ذباحا، وبين المتحدث بأن الهيكل انتهت به الأشغال في انتظار انتهاء بعض الأمور الخاصة بإستراتيجية الشركة، التي تسعى لإدخال المركب حيز الخدمة في أقرب الآجال.
محدثنا الذي أكد بأن مركب عين مليلة هو الثاني عبر الوطن بعد مركب حاسي بحبح بالجلفة الذي دخل حيز الخدمة، في انتظار انتهاء الأشغال بالمركب الثالث ببوقطب بالبيض، بين بأن الإشكال في عدم افتتاح المركب لغاية اليوم لا يتعلق بالطاقم الإداري وإنما مرتبط بعدة أسباب من بينها التقنية والتي تم تجاوزها إضافة إلى مشكل عدم توفر أسواق لتوزيع اللحوم وهو الذي تعمل الوكالة على تجاوزه. أحمد ذيب
في حملة تطوعية غابت عنها البلدية و المواطن
رفـــــع 800 طن من النفـايـــات بعين البيضـــــاء
تمكنت، أمس الأول، آليات الوزن الثقيل المشاركة في الحملة التطوعية التي دعا إليها الأمين العام لولاية أم البواقي الذي يشغل مؤقتا واليا بالنيابة، من رفع أزيد من 800 طن من النفايات التي تحاصر المدينة، و التي تراكمت جراء تقصير منتخبي المجلس البلدي و كذا بسبب العطب الذي لحق بآليات استقدمت حديثا لحظيرة البلدية.
الأمين العام للولاية الوالي بالنيابة عبد النور نوري وفي تصريح للنصر، كشف بأن الحملة التطوعية نظمت بمبادرة منه وجاءت عقب سلسلة من النداءات التي وصلت السلطات الولائية، حول تراكم النفايات داخل و خارج مدينة عين البيضاء، لتوجه الدعوة لمؤسسات عمومية وخاصة، والتي استجابت للدعوة ورحبت بها ، ووجهت أزيد من 50 آلية مختلفة لإنجاح الحملة.
محدثنا أضاف بأن الحملة التي غاب عنها المواطن، غاب عنها منتخبو المجلس البلدي كذلك، وشارك فيها “المير” بالنيابة ورئيس دائرة فكيرينة التي تتولى رئاسة دائرة عين البيضاء بالنيابة، وانطلقت في حدود الساعة السادسة صباحا لتنتهي عند الثانية زوالا، ومكنت من رفع أزيد من 800 طن من النفايات التي تحاصر المدينة، بعد أن شملت عملية التنظيف طريق الوزن الثقيل والطريق الوطني رقم 10 من الجهة الشرقية للمدينة الذي يعتبر بوابة للقادمين من الشريط الحدودي التونسي، وبين المتحدث بأن المدينة يلزمها حملات مماثلة من أسبوع إلى أسبوعين على أن يشارك فيها الجميع لإنجاحها سعيا لرفع أطنان النفايات التي حولت المدينة لمفرغة عمومية مترامية الأطراف. الأمين العام للولاية صاحب المبادرة انتقد غياب المواطنين عن المساهمة في عملية التنظيف، وتقدمهم من السلطات المحلية والولائية لتقديم اقتراحات وتوجيهات ومطالب، مضيفا بأن من المواطنين من فضل بقاء النفايات متراكمة وطالب بوضع ممهلات، مشيرا بأن حملة أخرى تنظم الاثنين القادم ببلدية أم البواقي داعيا المواطنين والجمعيات الفاعلة وفعاليات المجتمع المدني للمشاركة فيها وإنجاحها.
أحمد ذيب