باعة فوضويون يحتلون واجهة الخليج الصغير بجيجل
عادت، هاته الأيام، مظاهر استحواذ شباب بطرق غير شرعية على جزء كبير من الواجهة البحرية للخليج الصغير بمدينة جيجل، حيث شوهدت عودة تخصيص فضاءات بطرق غير قانونية، خصوصا في الفترة الليلة، مع غياب دوريات الأمن الراجلة بالمكان.
حيث تشتكي عائلات من وجود بعض المظاهر السلبية بالمكان، و فرض إتاوات من طرف شباب يستغلون الموقع بطريقة عشوائية، وقد وجدنا في حدود الساعة العاشرة ليلا، صاحب حظيرة لركن السيارات قد استحوذ على كامل الرصيف المحاذي، من خلال وضع الحجارة على طول الواجهة لمنع ركن السيارات بالمكان من قبل الزوار، و كل من يرغب في ركن سيارته يدفع سعر التذكرة، الأمر الذي استغربته العائلات، كون التصرف، يشوه المكان، كما وجدنا منطقة غير مهيئة خصصت هي الأخرى كموقف ، تم إحاطتها بحبل يحمل أعلاما.
أما عبر الواجهة، فقد وجدنا قرابة 5 مساحات وضعت بها طاولات و كراسي بجوار الجدران و يبدو من الوهلة الأولى بأنها وضعت بطريقة غير قانونية ، كما أن مالكيها من الشباب كانوا يقومون ببيع الشاي و الفول السوداني و المياه المعدنية، و لدى استفسرنا من رب عائلة وجدناه جالسا بإحدى الطاولات، أخبرنا بأنه سدد مبلغ 300دج مقابل بعض الحاجيات، على غرار 4 كؤوس من الشاي، و الفستق، مضيفا «للأسف، جلسنا بهذا المكان لأننا لم نجد بديلا آخر لأخذ استراحة في مكان يتسم بالهدوء و الهواء العليل»، و قد لاحظنا بأن أرضية الواجهة بدأت في التدهور، حيث سجلنا تشققات بمساحة كبيرة من الأرضية الإسمنتية، ووجدنا مجموعة من الشباب افترشوا طاولات لبيع منتجات من الحرف التقليدية و بعض الألعاب. و قد عبرت جل العائلات التي تحدثنا إليها، بأن السمة الظاهرة بالمكان، هي غياب و تدني المرافق الخدماتية بالواجهة البحرية، كما أن الطفيليين من التجار الفوضويين قد فرضوا منطقهم، ناهيك عن الأسعار التي وصفوها بالخيالية، و أشارت عائلات أخرى إلى تفشي بعض المظاهر السلبية التي عكرت راحة العائلات الزائرة، من خلال عدم لبسهم للأقمصة، و القيام بحركات مشينة، أجبرتهم في مرات عديدة على العودة مبكرا، و أضاف المتحدثون، بأن الواجهة كانت تعرف إقبالا كبيرا منقطع النظير من قبل العائلات، لكن مع غياب الرقابة، جعلتهم يفكرون في تغيير الوجهة. و أشار مصدر مسؤول ببلدية جيجل، إلى أنه تم كراء حظيرة السيارات لأحد الخواص، وأنه تم تنبيهه في مرات عديدة بالتجاوزات الحاصلة في تسيير المكان، كوضع الحجارة في الرصيف، و عدم ارتداء السترة من قبل العاملين، و أضاف المتحدث، بأنه تم كراء مساحتين لبيع المأكولات و المشروبات، مستغربا من حديثنا حول وجود فضاءات أخرى.
كـ طويل