المركزيـــة النقـابيــة تُطلــق رصـاصـــة الرحمـــة على معـارضــي "رحمة "
أعطى الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، الضوء الأخضر للأمين الولائي بقسنطينة بوجمعة رحمة، باللجوء إلى العدالة لمقاضاة الأشخاص المتورطين في خلق “اضطرابات” داخل الاتحاد الولائي، هذا الأخير الذي شهد خلال الأشهر الماضية صراعات داخلية كان محورها “شرعية” رحمة. القرار و بحسب نص الوثيقة المؤرخة يوم 18 سبتمبر الماضي و التي تحصلت النصر على نسخة منها، جاء بموجب القرارات التي اتخذها سيدي السعيد يوم 9 سبتمبر الفارط و بهدف “ضمان استقرار” الاتحاد الولائي بقسنطينة، حيث تضمن 3 مواد تنص على أن بوجمعة رحمة يشغل وظيفته كمنتخب نصب أمينا عاما للاتحاد العام للعمال الجزائريين بولاية قسنطينة، مع كل ما يتضمنه ذلك من الصلاحيات الممنوحة له بموجب القوانين الأساسية و التنظيم الداخلي المعمول به في الاتحاد العام للعمال الجزائريين. و في إشارة واضحة إلى معارضي رحمة، نصت المادة الثانية من القرار الممضي من طرف الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، على أنه و في حالة تسجيل “اضطرابات” في نشاطات و هيئات الاتحاد الولائي، فإن الأمين الولائي لديه الصلاحية في مقاضاة كل الأشخاص المعنيين بهذه الاضطرابات، بينما تم التشديد في المادة الثالثة، على أن جميع الهيئات و الهياكل النقابية المرتبطة بالاتحاد الولائي، مطلوب منها احترام و تطبيق هذا القرار. و يُقرأ قرار الأمين العام للمركزية النقابية، على أنه رد صريح على معارضي بوجمعة رحمة، حيث أعطا له الضوء الأخضر باللجوء إلى العدالة ضد من «يهددون استقرار” اتحاد ولائي شهد منذ ما زيد عن العام، صراعات داخلية تفجرت بعد أن قررت اللجنة التنفيذية الولائية إقالة رحمة المنتخب منذ 3 سنوات، مع تعيين 3 أعضاء لتشكيل «الأمانة الولائية المؤقتة»، ليرد الأمين الولائي بالتأكيد على أن هذا الإجراء غير قانوني كما اتهم أطرافا بمحاولة “اختلاق مشاكل” امتدّت، حسبه، إلى مؤسسات عمومية، حيث شرع في إعادة هيكلة و تنصيب الاتحادات المحلية، فيما أصدر عقوبات تأديبية ضد المعارضين.
ياسمين.ب