مواطنــون يطالبون بممارسـة الريـاضة بملعب بن عبد المالـك
اشتكى مواطنون بوسط مدينة قسنطينة، من “حرمانهم” من ممارسة الرياضة بساحة ملعب بن عبد المالك، حيث طالبوا بالاستفادة من اشتراكات مثلما كان معمولا به في السنوات السابقة، في حين أكد رئيس البلدية بأن المرفق ليس مفتوحا للأفراد.
وذكر سكان من وسط المدينة وبعض الأحياء القريبة منها، بأنهم تقدموا من إدارة الملعب من أجل تجديد اشتراكاتهم لممارسة رياضة الجري داخل ساحة الملعب، حيث قال أحد المعنيين إنه كبير في السن ونصحه الطبيب بأن يتجنب العدو على أرضية إسفلتية صلبة، لأن الصدمات المتكررة قد تؤدي إلى إصابته بأمراض عظمية ومشاكل أخرى، لكنه تفاجأ بأن إدارة الملعب ترفض منح بطاقات المشتركين مقابل دفع مبالغ مالية، مثلما كان معمولا به في السنة الماضية، كما أضاف محدثنا بأنه ليس بحاجة إلى استغلال غرفة الاستحمام أو القاعات، حيث يطالب بممارسة الرياضة فقط، معتبرا بأن من حقه الاستفادة من مرفق عمومي.وقال المعنيون إنهم أصبحوا يتخوفون من ممارسة العدو في الأماكن الغابية تجنبا للاعتداءات، فضلا عن أن الوصول إليها يتطلب امتلاك سيارة لتسهيل التنقل، خصوصا وأن أغلبية ممارسي الرياضة يختارون الصباح الباكر أو ساعات المساء التي تقل فيها الحركة ووسائل النقل بحسبهم، في حين يمثل ملعب ابن عبد المالك وجهة جيدة بالنسبة إليهم لأنه قريب من منازلهم، كما أنه الوحيد بوسط مدينة قسنطينة.
رئيس بلدية قسنطينة، محمد ريرة، أوضح لنا بأن الملعب مخصص للجمعيات والنوادي الرياضية فقط وليس مفتوحا للأفراد، في حين أشار إلى أن المواطنين كان بوسعهم الاستفادة من اشتراكات لممارسة العدو السنة الماضية، لأنه لم يكن قد افتتح ووضع حيز الخدمة حينها بحسبه، على عكس ما هو عليه خلال السنة الجارية. وتجدر الإشارة إلى أن ملعب بن عبد المالك رمضان دُشن في 16 أفريل من العام الماضي من طرف وزير الشباب والرياضة، في حين يعاني المواطنون من نفس المشكلة على مستوى ملاعب بأحياء أخرى من بلدية قسنطينة، خصصت للنوادي والجمعيات الرياضية فقط، بعدما كانت مفتوحة للجميع، على غرار ملعب زيغود يوسف بسيدي مبروك العلوي.
سامي.ح