وضعيــة الحـافــلات على خط القمــاص تثيــر الاستيـــاء
يشتكي مواطنون من وضعية حافلات النقل الحضري العاملة على الخطوط المؤدية إلى حي القماص بقسنطينة، حيث تحدثوا عن قدم المركبات وانعدام شروط النظافة فيها وسوء المعاملة مع الركاب.
وتبنى مكتب الاتحاد الوطني للحركة الجمعوية والمجتمع المدني بقسنطينة شكوى المواطنين، حيث وجه رسالة إلى المدير الولائي للنقل، تحصلت النصر على نسخة منها، وجاء فيها بأن مواطني حي القماص وجهوا عدة شكاوى بخصوص حافلات النقل الحضري بعد أن تدهورت خدماتها وأصبحت حالتها «مزرية». وتحدث أصحاب الرسالة عن تآكل هياكل الحافلات ما أثر على مظهرها من الداخل والخارج، وانعدام شروط النظافة فيها، ما يهدد صحة المواطنين الذين يستقلونها وخصوصا الأطفال، حيث «تنبعث منها روائح كريهة»، كما اعتبروا بأن المركبات المذكورة تعرف مشاكل تقنية كثيرة.
وأوردت الرسالة أيضا شكوى المواطنين بخصوص عدم تقيد سائقي الحافلات ومساعديهم بالخط المخصص عند النقل، مشيرين إلى أن البعض منهم يقومون بإنزال الركاب على مستوى حي الدقسي، دون أن يُتموا عملية نقلهم إلى غاية المحطات النهائية مثل باب القنطرة أو خميستي، كما عبروا عن استيائهم من «سوء المعاملة» التي يتلقاها الركاب من القابضين، الذين «يتصرفون بشكل غير مقبول ويتفوهون بعبارات مشينة». وطالب المعنيون بتدخل المديرية الوصية والسلطات الولائية من أجل تنظيم النقل الحضري إلى الحي المذكور.
وتجدر الإشارة إلى أن أصحاب الحافلات العاملين على خطوط الجهة الشرقية من المدينة قد أضربوا في وقت سابق، احتجاجا على الغرامات المفروضة عليهم بسبب المخالفات المرورية، وانتشار مركبات النقل غير الشرعي، حيث أوضح لنا الأمين الولائي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، بأن مشروع إنشاء فيدرالية تابعة للاتحاد وخاصة بأصحاب الحافلات ما يزال قائما، في حين أكد لنا الناقلون حينها بأن تحسين الخدمة في الحافلات وإزالة الصورة المشوهة التي التصقت بهم من بين الأهداف التي يسعون إلى تحقيقها.
وتسجل خطوط أخرى للنقل الحضري مشاكل مماثلة، على غرار خط المدينة الجديدة علي منجلي التي يعاني فيها الركاب من أصحاب الحافلات الذين يرفضون مواصلة سيرهم بعد خط زواغي، بالإضافة إلى مشكلة الإفراط في السرعة للتنافس على الظفر بأكبر عدد ممكن من المقاعد.
سامي.ح