هدفنـا الخـروج من دائـرة حسابـات السقــوط مبكـرا
أعرب مدرب اتحاد تبسة مراد كعروف عن ارتياحه للأجواء التي جرت فيها تحضيرات الفريق تحسبا لمرحلة الإياب من البطولة، و أكد على أن تحرر اللاعبين من الضغط النفسي الكبير الذي كان مفروضا عليهم جعلهم يظهرون كامل مؤهلاتهم الفردية، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على آداء التشكيلة و كذا نتائج الفريق في قادم الجولات.
كعروف و في دردشة مع النصر أوضح بأن الانتفاضة التي سجلها الكناري في الجولات الست الأخيرة من مرحلة الذهاب كانت كافية لإخراجه من عنق الزجاجة، و أردف قائلا: « لا يمكنني نسيان المقابلة الأولى التي عاينت فيها التشكيلة، و التي كانت في إطار الكأس، لما أقصي اتحاد تبسة على يد مولودية برحال من الجهوي الأول، لأن المستوى الذي وقفت عليه في تلك الخرجة دفعني إلى طرح الكثير من التساؤلات حول مدى قدرتي على رفع التحدي و إخراج الفريق من الوضعية الحرجة التي يتواجد فيها، لكن تحمس المجموعة للعمل و كذا توفير الطاقم المسير للإمكانيات المادية ساعدنا على ترتيب البيت بسرعة البرق و طي صفحة النكسات في ظرف زمني وجيز».
إلى ذلك أكد كعروف على أن النجاح في حصر تركيز اللاعبين في العمل الميداني انعكس بصورة مباشرة على النتائج، لأنني ـ كما استطرد ـ « وجدت نفسي مجبرا على فتح ورشة كبيرة من أجل تهيئة الأجواء الكفيلة بوضع القطار على السكة الصحيحة، لأن تأثر كل التعداد بأزمة النتائج زاد من درجة الضغط المفروض من المحيط الخارجي، على اعتبار أن خرجتي الرسمية الأولى داخل الديار ضد اتحاد الشاوية تزامنت مع قرار الأنصار القاضي بالمقاطعة بسبب توالي النتائج السلبية، إلا أن البصمة اتضحت جليا في أول مقابلة، و استعادة نشوة الانتصارات بعد 10 جولات عجاف أعاد الثقة للاعبين، ثم للأنصار، لتعود المياه إلى مجراها الطبيعي بعد النجاح في تحقيق 3 انتصارات متتالية بتبسة ضد كل من الشاوية، مولودية قسنطينة و حمراء عنابة».
و في رده عن التحضيرات لمرحلة العودة أوضح مدرب الكناري بأن البرنامج المسطر تم تجسديه بنسبة كبيرة جدا، و ذلك من خلال إقامة تربص مغلق بتبسة، تخللته 3 مباريات ودية، و لو أننا ـ على حد قوله ـ « حاولنا التركيز على الجانب البدني، بحكم أن الفريق لم يقم بالتحضير الذي يسبق انطلاقة الموسم، و آثار هذا النقص كانت تظهر على اللاعبين في كل مقابلة، بدليل الأهداف الكثيرة التي تلقيناها في الدقائق الأخيرة من كرات ثابتة، فضلا عن العمل على تغطية بعض النقائص التي كنا قد وقفنا عليها».
و عن نظرته للنصف الثاني من البطولة أشار كعروف إلى أن اتحاد تبسة لم يضمن بقاءه بصفة رسمية، الأمر الذي يستوجب توخي الحيطة و الحذر تجنبا لأي سيناريو لا تحمد عواقبه، و استطرد قائلا في هذا الصدد : « بطولة المجموعة الشرقية تحتفظ بخصوصيتها، و طابع الديربي يطغى على أغلب المباريات، و بالتالي فمن السابق لأوانه الحديث عن ضمان البقاء، بل أننا نسعى للخروج من دائرة الحسابات في أسرع وقت ممكن، حتى يتسنى لنا الشروع في التحضير للموسم القادم، مادامت إدارة النادي تعتزم تجسدي مشروع مستقبلي، بالاستثمار في العناصر الشابة التي تزخر بها، و عليه فإننا سنعمل على حصد أكبر عدد ممكن من النقاط في الجولات الخمس الأولى من مرحلة العودة، حتى تتضح لنا الرؤية أكثر». ص / فرطــاس