600 فـلاح مهــدّد بالإفــلاس بسبب الجفــاف
يطالب الإتحاد الولائي للفلاحين بقسنطينة، بضرورة جدولة ديون الفلاحين الذين تضرروا من الجفاف في الموسم الماضي، حيث أكد بأن أزيد من 600 منهم مهددون بالإفلاس، كما شدد على ضرورة تفعيل دور الإرشاد الفلاحي.
وذكر الأمين الولائي للإتحاد سليمان عوان في اتصال بالنصر، بأنه ورغم توجيه العديد من النداءات إلى السلطات المعنية، بخصوص تعويض أو جدولة ديون الفلاحين المتضررين من الجفاف، الذي ضرب العديد من المناطق في السنة الماضية، إلا أنه لم يتم، بحسبه، تلقي أي استجابة، داعيا الجهات الوصية إلى ضرورة جدولة الديون من 3 إلى 5 سنوات، خاصة وأن بنك الفلاحة والتنمية الريفية قام بمنح الفلاحين قروضا أخرى، بما بات يهددهم بالإفلاس حتى في حال نجاح الموسم الجاري.
وأوضح المتحدث، بأن تكلفة الهكتار تقدر في المتوسط بثمانية ملايين سنتيم، وهو ما يعادل ثمن 20 قنطارا من القمح، إذا فإن فائدة الفلاح تحتسب ابتداء من 21 قنطارا وهو رقم يصعب تحقيقه، لاسيما بعد تطبيق سياسة القضاء على الأراضي البور، حيث أن مساحات واسعة من الأراضي لم تخضع للراحة ولم يتبع أصحابها مجبرين، كما قال، الدورة الفلاحية، وهو ما سيؤدي إلى نتائج غير مرضية، لاسيما وأن الفلاحة بقسنطينة تعتمد على الأمطار وبما تجود به السماء، إذ أن المساحات المسقية لا تتجاوز الألفي هكتار من أصل 120 ألف صالحة، كما تم زرع 80 ألف هكتار.
وذكر الأمين الولائي للفلاحين، بأن الموسم الفلاحي مرهون بالتساقط خلال شهر مارس المقبل و 10 أيام من أفريل، حيث أن قرابة 30 بالمائة من أصل ألفين مستفيد من قروض بنكية مهددون بالإفلاس، في حال تعرضهم لخسائر مماثلة للموسم الفارط، إذ سيجدون أنفسهم مضطرين إلى تسديد ديون الموسم الفلاحي الماضي والحالي فضلا عن الفوائد، مشيرا إلى أن الفلاح لن يخرج من الديون إلا بتسهيلات وجدولة لقروض الآلات والمواشي، ناهيك عن الصعوبات الميدانية الكبيرة التي ستدفع بالكثيرين إلى التوقف عن المهنة مضيفا بأن الإرشاد الفلاحي منعدم تماما ويقتصر فقط على تنظيم أيام إعلامية شكلية في بداية الموسم.
لقمان/ق