العقلة تحتضن الندوة الفكرية الأولى حول العلامة سعدي الطاهر حراث
انطلقت أول أمس بمدينة العقلة ،90 كلم جنوب غرب تبسة ، الندوة الفكرية الوطنية الأولى حول “الشيخ سعدي الطاهر حراث..حكاية موطن ..تاريخ وطن.. ومسيرة رجل”، التقى فيها رفقاؤه وتلامذته ليعددوا جوانب من تاريخه العلمي والجهادي والتربوي، ويبرزوا للأجيال الصاعدة صفحات ناصعة من مسيرته الحافلة بالمآثر .
الندوة احتضنتها ثانوية “ سعدي الطاهر حراث” بمدينة العقلة، وأشرف على افتتاحها والي ولاية تبسة عطاالله مولاتي ، بمعية السلطات المدنية والعسكرية وضيوف الولاية من شخصيات فكرية وتاريخية، إلى جانب جمع غفير من المواطنين و ثلة من المجاهدين وبعض أفراد أسرة الشيخ المحتفى بذكراه .
والي ولاية تبسة وفي كلمته الافتتاحية، رحب بالحضور وبالضيوف وأثنى على تاريخ الرجل ومن خلاله تاريخ المنطقة، مثمنا جهاد الآباء والأجداد، ساردا نفحات ثورية، وعبقات تربوية من مسيرة الشيخ، من جهته رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور بوعبد الله غلام الله، تحدث بإسهاب في كلمته، التي ضمنها مواقف عاشها مع الشيخ أثناء دراسته بمعهد ابن باديس بمدينة قسنطينة، معرجا على بطولات أهالي ولاية تبسة، و مستشهدا بقيم الشيخ الطاهر حراث ،و مستلهما مآثره ورؤاه بضرورة المحافظة على الهوية الوطنية ومواصلة بث أفكاره وزرعها في نفوس الأجيال، ليحافظوا على وحدة الجزائر واستقلالها ويساهموا في تطويرها .
وقدمت بالمناسبة عديد المداخلات لأساتذة ودكاترة ومؤرخين وباحثين في تاريخ الحركة الوطنية، قدموا من ولايات عدة ، منهم من عايش الشيخ وعاصره ومنهم من تتلمذ على يديه، من أمثال الوزير السابق الأستاذ سيد أحمد بن فريحة والدكتور والديبلوماسي السابق مصطفى بوطورة، والبروفيسورعبدالله بوخلخال، والدكتور التهامي ماجوري، والدكتور المؤرخ محمد عباس، وتلميذة الشيخ الأستاذة فريدة لبعل، والأستاذ محمد زروال”، وغيرهم.
و قد أسهبوا في تناول جوانب من سيرة الرجل وتاريخه، وأجمعوا بأنه عالم عامل، ومجاهد ثائر، و مربي فاضل، و يعتبر من رواد الحركة الإصلاحية في الجزائر، ومن رجالات الفكر والأدب، ومن فطالحة اللغة والخطابة، و قد نسيته المدينة فخلده التاريخ، وللتذكير فإن هذه الندوة الفكرية، جاءت بمناسبة الذكرى 37 لرحيل الشيخ سعدي الطاهر حراث ، ونظمت بمبادرة من قطاع الثقافة بالولاية، ممثلا في المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية لولاية تبسة وتدوم يومين. ع.نصيب