الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

نائب رئيس التعاونية الثقافية فن بلادي

صمود عرائس القراقوز  في عصر التكنولوجيا يكمن في مضمون الحكاية
تسعى التعاونية الثقافية فن بلادي بوهران، إلى نشر وبعث نشاط عرائس القراقوز بالجزائر، باعتباره نوع ثقافي تستقطب من خلاله  القصة عالم البراءة المهدد بالتطبيقات التكنولوجية التي يفرضها عالم الإنترنت .
أكد لخضر مكاوي، نائب رئيس التعاونية الثقافية فن بلادي بوهران، على هامش عرض مسرحية «دعوة الخير» لعرائس القراقوز بدار الثقافة الأمير عبد القادر بعين الدفلى ، العودة القوية لهذا النوع الثقافي الذي برزت بمرور الأيام أهميته بالنسبة للأطفال، الذين ينغمسون مع الحكاية أو القصة التي تتضمن جوانب من التاريخ و التربية، تكون فيه الدمى أدوات لإيصال المحتوى.
 و أشار المتحدث إلى أن الدمى أو العرائس عرفت منذ آلاف السنين، وإن حالة الانبهار ناجمة عن شكل العرائس والمادة المصنوعة منها، وما ترتديه من ملابس زاهية الألوان، تجذب انتباه الطفل، خاصة و أنها قريبة جدا من ملابس الأطفال و الكبار، و تمتاز بواقعيتها،  فيزداد بذلك تلقيه لما تبثه من أفكار وقيم
 و أضاف المتحدث أن معظم الأعمال المقدمة من قبل التعاونية، يتجاوب معها الأطفال بسرعة كبيرة ، على غرار مسرحية «وصية جدي « التي تروي مكانة وقيمة النشيد الوطني، أو مسرحية « المنافسة «وغيرها من العروض الترفيهية ذات البعد الوطني و التربوي ، و نجاح هذه المبادرات في عصر التكنولوجيا يعود، كما قال، للإيمان الراسخ لدى بعض الفنانين بضرورة إحياء عرائس القراقوز  والعودة إلى الزمن الجميل ، زمن القصة و الحكاية التي يلتف حولها الجميع في شوق و حنين لباقي التفاصيل.
 حسب محدثنا، فإنه من الضروري أن تتكاثف الجهود على كافة المستويات الفنية و الأكاديمية و الثقافية و الإعلامية، و حتى بالنسبة للجهات الرسمية المتمثلة في وزارة الثقافة ، من أجل تعزيز تواجد عرائس القراقوز على المسرح  والترغيب في نشرها  بين الأجيال الصاعدة ،  فعلاقة  الطفل بالدمية علاقة وطيدة ، لأنه يعتبرها كالإنسان يتبادل معها الحوارات و هي ، حسبه، «علاقة سيكولوجية ربطت الإنسان صغيرا وكبيرا بالعرائس وهي التي هيأت العرائس لأن تؤدي الأدوار التي خلقها الخيال الإنساني «،  و تختلف دمى المسرح عن دمى الماريونيت التي يُحركها الفنان، كما قال ، من فوق بخيوط متصلة بأعضائها المختلفة، كما تختلف عن دمى خيال الظل، حيث أن أجسام الدمية تكون أسطوانية الشكل و ليست على شكل رقائق، و يتم إلباسها أزياء تليق بشخصيتها في القصة كما تملك وجها معبرا و شعرا أو منديل رأس أو قبعة.
للإشارة اشتق  اسم القراقوز من اسم سلطان تركي حكم البلاد في عهد الإمبراطورية العثمانية ، و تعني «أسود العينين» ، و عرف الصينيون هذا الفن قبل  أن يصل إلى مصر في القرن الثاني عشر.
وتشير الدراسات الأكاديمية،إلى أن  مسرح الدّمى هو فن شعبي قديم جدا، يعود أصله إلى الثقافات الآسيوية القديمة و ازدهر في البلاد العربية، مباشرة بعد سقوط الأندلس في نهاية القرن الثالث عشر .
هشام ج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com