ملبنـة نوميـديا تُضـاعف إنتـاجها من حليـب الأكيــاس
ضاعفت ملبنة نوميديا العمومية بقسنطينة، من مستوى إنتاج الحليب المدعم للقضاء على التذبذب المسجل في التزود بهذه المادة الأساسية، حيث ارتفع الإنتاج إلى 240 ألف لتر يوميا وهو رقم لم يسجل من قبل، فيما لا تزال الأزمة قائمة بمدينة علي منجلي بسبب الخلافات المتكررة بين التجار والموزعين.
و استفادت الملبنة من حصة إضافية من بودرة الحليب خلال الأيام الأخيرة، بعد أن اتخذت وزارتا التجارة والفلاحة جملة من الإجراءات للقضاء على أزمة الندرة التي باتت ظاهرة تتكرر، حيث أفاد مدير الملبنة للنصر بأن مستوى الإنتاج ارتفع إلى 240 ألف لتر يوميا، بعد أن كان لا يتجاوز سقف 170 ألفا، ما من شأنه، كما أكد، أن يغطي حاجيات الولاية والمناطق المجاورة، كما سيؤدي إلى حدوث تشبع في السوق والقضاء نهائيا على الندرة المسجلة من حين إلى آخر ببعض النقاط التي تعرف كثافة سكانية مرتفعة.
وأضاف محدثنا، بأن اللجان الرقابية تعكف على مراقبة نشاط الموزعين، لكنه أكد بأن عدد الأعوان لا يمكن أن يغطي جميع المناطق، وهو ما يفتح المجال لبعض الممارسات السلبية لاسيما من طرف بعض الموزعين، داعيا المواطنين والتجار إلى تبليغ مصالح الملبنة فوريا أو مديرية التجارة في حال عدم وصول الكميات المطلوبة إلى الأحياء، حتى يتم التدخل كون الدولة، توفر، كما قال، جميع الإمكانيات لإيصال هذه المادة الأساسية بأريحية إلى المواطن.
وما تزال العديد من الوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي تعاني من ندرة حليب الأكياس، حيث لم تتزود به أحياء بأكملها، وهو ما يتسبب في تشكل طوابير يومية ببعض النقاط، حيث أوعز تجار الأمر إلى وجود خلافات مع بعض الموزعين، الذين يفرضون عليهم كميات من حليب البقر بسعر 50 دينارا وأحيانا «يحرمونهم» من حصصهم اليومية، ما أدى بهم إلى التوقف عن بيعه نهائيا.
وما يلاحظ بعلي منجلي، هو توسع رقعة العزوف عن بيع الحليب في المحلات التجارية، وهو ما وسع من دائرة الأزمة، ما دفع بالمواطنين إلى اللجوء إلى النوعية المعلبة المرتفعة الثمن، و التي تعرف هي الأخرى ندرة في بعض العلامات المعروفة بجودتها، فيما يضطر محدودو الدخل إلى اقتناء الحليب المدعم من أماكن بعيدة، أو الانتظار في طوابير طويلة أمام شاحنات بعض الموزعين.وذكر ذات المصدر من ملبنة نوميديا، بأن علي منجلي ارتفعت حصتها إلى 30 ألف لتر يوميا، معترفا بوجود اختلالات قد تكون في التوزيع، لكنه أكد بأن المشكل سيتم حله تدريجيا بالتنسيق مع مصالح مديرية التجارة، في الوقت الذي قرر فيه العديد من تجار المدينة اللجوء إلى ملبنة خاصة بعين اسمارة، قبل حلول شهر رمضان، لإنهاء معاناة المواطنين حتى ولو كان ذلك على حساب هوامش ربحهم، بحسب تأكيد ممثل عنهم.
لقمان/ق