مكتب لتفقد الوضعية تجاه الخدمة الوطنية بوسط المدينة
خصصت مديرية الخدمة الوطنية بقسنطينة ابتداء من يوم أمس، مكتبا لتفقد الوضعية تجاه الخدمة الوطنية بمركز الإعلام الإقليمي للجيش بوسط المدينة، حيث وُضع لأول مرة في أبواب مفتوحة.
ويمكن للشباب أو الأولياء التقرب من المكتب المذكور، من أجل الإطلاع على وضعياتهم القانونية تجاه الخدمة الوطنية، إلى غاية اختتام الأبواب المفتوحة المنظمة بمركز الإعلام الإقليمي للجيش بالساحة المقابلة لقصر الباي بوسط المدينة، حول الخدمة الوطنية. ويُقدم المكتب معلومات حول الوضعية الإدارية للشخص المعني، الذي يتلقى توجيهات من طرف أعوان المديرية حول الإجراءات التي ينبغي عليه القيام بها في حال إمكانية استفادته من الإعفاء، أو في حالات أخرى، كالعصيان أو صدور أوامر بالتوجه لأداء الخدمة الوطنية دون علمه بها، في حين أكد لنا من تحدثنا إليهم من القائمين على الأبواب المفتوحة بأن المكتب فتح لأول مرة.
وافتتح التظاهرة والي قسنطينة وقائد القطاع العسكري، حيث تزامنت هذا العام، مع مرور نصف قرن على تأسيس الخدمة الوطنية، و قدم للزائرين عرض حول أهم المحطات التي ساهم فيها مجندو الخدمة الوطنية، والمشاريع التي شاركوا في إنجازها، على غرار السد الأخضر وطريق الوحدة الإفريقية والمطارات، بعد أن ورثت الجزائر عن الاستعمار الفرنسي وضعية صعبة استوجبت التركيز على التنمية.
وذكر لنا منشطو التظاهرة بأن الأبواب تسعى إلى تعريف المواطنين بالخدمة الوطنية، وتعريفهم بالقوانين الخاصة بها، على غرار احتسابها في التقاعد والخبرة المهنية وعدم فقدان منصب العمل في حال التوجه لأدائها، في حين أوضحوا لنا بأن كثيرا من المجندين تمكنوا من الحصول على شهادات كفاءة مهنية خلال الخدمة، فضلا عن أنها تجربة تساهم في بناء شخصية الفرد، مضيفين بأن نسبة الإقبال على أداء واجب الخدمة الوطنية تزايدت بعد تقليص مدتها من سنة ونصف إلى سنة واحدة.
ونبه محدثونا بأنه تم، مؤخرا، خلق مكاتب جديدة بمختلف ولايات الوطن، بما فيها الولايات المنتدبة على غرار عين قزام وعين صالح وبرج باجي مختار، من أجل تقريبها من المواطنين ورفع عناء التنقل عنهم، وتخفيف الضغط على مراكز الخدمة.
س.ح