نتخوف من ممارسات لا رياضية بأولاد جلال
أكد رئيس الملعب السطايفي جمال بلحسين، أن إدارته اتخذت كافة الاجراءات المقترنة بالجانب التنظيمي لقمة الموسم المرتقبة السبت القادم بأولاد جلال ضد الشباب المحلي، في اللقاء الذي سيكون فاصلا في مصير تأشيرة الصعود إلى وطني الهواة، عبر مجموعة وسط شرق لبطولة ما بين الجهات.
وذلك باشعار الرابطة المعنية، ومطالبتها بضرورة الحرص على توفير التغطية الأمنية التي تتماشى وأهمية المقابلة، فضلا عن قضية التحكيم.
بلحسين، وفي اتصال مع النصر ظهيرة أمس، أكد بأن الأهمية الكبيرة التي تكتسيها المباراة تضع رابطة ما بين الجهات أمام حتمية السهر على اتخاذ كل التدابير الكفيلة بضمان توفير الظروف التي تسمح بانحصار الصراع على تذكرة الصعود بين اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، لأننا ـ كما قال ـ « في نهاية الموسم، والحسابات تضع الفريقين في مواجهة فاصلة، لا تختلف عن نهائي الكأس، مادام البطل سيعرف بعد 90 دقيقة، لأن أكبر ما نخشاه في مثل هذه الوضعيات اللجوء إلى أساليب لارياضية، والصور التي نشاهدها في الملاعب الجزائرية في الأسابيع الأخيرة تبقى بمثابة النموذج الميداني الذي دفع بنا إلى اشعار رابطة ما بين الجهات، بغية توفير الحماية اللازمة للفريق الزائر وطاقم التحكيم».
وأوضح بلحسين في سياق متصل بأن تخوفه الكبير من الجانب التنظيمي لا يعني درايته المسبقة بوجود مخططات سطرها المنافس، بل أننا ـ كما صرح ـ « نسعى للاحتياط فقط من هذا الجانب، لأن الأهمية البالغة التي تكتسيها المقابلة تفتح باب الاحتمالات على مصراعيه، رغم أن لقاء الذهاب بسطيف كان قد جرى في روح رياضية عالية، واستقبلنا فريق أولاد جلال بالورود، والتعادل جعلنا ننهي النصف الأول من الموسم جنبا إلى جنب في الصدارة، لكن المعطيات تغيرت، ومباراة الإياب أصبحت هي الفاصلة في مصير تأشيرة الصعود، مما يجعلنا نخشى اعتماد المنافس على أسلوب الضغط الكبير على عناصرنا عند الدخول إلى الملعب».
إلى ذلك أشار ذات المتحدث بأن المراسلة التي وجهتها إدارته إلى رابطة ما بين الجهات مست أيضا قضية التحكيم، وذلك بالمطالبة بتعيين طاقم قادر على تسيير المباراة، وضمان اعطاء لكل ذي حق حقه، لأن كل فريقه ـ على حد تعبيره ـ « أدى مشوارا استثنائيا، ويراهن على تحقيق الهدف الذي سطره، لكن معطيات المنافسة تحصر الصعود في فريق واحد، وبالتالي فإن اللقاء سيكون فاصلا، ونهايته ستجعل أحد الطرفين يفرح، والآخر يتحسر على الاخفاق، وخوضنا هذا اللقاء خارج الديار ليس معناه الاستسلام، بل العمل على الدفاع عن حظوظنا في الصعود إلى غاية آخر لحظة من عمر البطولة، لأن حلم اللعب في وطني الهواة يراود اللاعبين».
وفي رده عن سؤال بخصوص التحفيزات أكد بلحسين بأن المكتب المسير يعتزم رصد منحة مغرية للاعبين في هذه المقابلة، لكن طبيعة اللقاء ـ حسبه ـ « تبقى في حد ذاتها تحفيز استثنائي، مادام الأمر يتعلق بمباراة الصعود، لأن كل لاعب سيقدم أفضل ما لديه، كما أننا كإدارة جسدنا الوعود التي قدمناها لعناصرنا، بتسديد علاوات المباريات عن آخرها، مع بقاء شطر من الرواتب عالقا، وهذا أمر معمول به في كل النوادي، من دون أن يكون له تأثير على الأجواء السائدة داخل المجموعة».
حــاوره: ص / فرطــاس