الاعــتـــداء عـلى عــــون أمــــن بـمـــصــلــحـــة التــــولــــيـــــد
تعرّض مساء أول أمس الخميس، عون أمن بمصلحة التوليد للمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، للاعتداء بالسلاح الأبيض من طرف أهل مريضة عندما حاول منع تعرضهم للأطباء المقيمين، الذين كانوا يعملون في غياب طبيب مساعد، ما جعلهم لا يستقبلون سوى الحالات الحرجة.
وذكر أطبّاء مقيمون كانوا شهودا على الحادثة للنصر، بأنّ الحامل التي تم تحويلها من ولاية أم البواقي، قدِمت إلى المستشفى الجامعي في الفترة المسائية بعدما اصطدمت بعدم قبولها بعيادة التوليد بسيدي مبروك، حيث انتظرت لفترة رُفقة الشخص، الذي قدم معها على اعتبار أن الأطباء كانوا منشغلين بالحالات المستعجلة، ما جعل مرافقها يثورُ غضبًا عند رؤية أطبّاء قدموا من الطوابق العلوية لمعاينة الحالات التي يمكن قبولها ويحاول التعرض لهم، لكنّ عون الأمن المذكور اعترض طريقه، ما أدى إلى إصابته بسكين، كان يحملُهُ قريبُ المريضة.
وخلّفت الحادثة حالة من الفوضى والهلع داخل المصلحة، فيما أكد الأطبّاء المقيمون الذين استأنفوا النشاط يوم الأحد الماضي فقط، بأنهم تفاجأوا أول أمس بعدم تعيين الإدارة لطبيب مساعد خلال المناوبة، رُغم إبلاغها بأن الطبيبة المختصة التي كانت مُبرمجة للمداومة قد أودعت شهادة توقّف عن العمل، ما اضطرهم إلى قبول الحالات المستعجلة فقط وطلبِ تدخّل الجراح في كل مرة عبر الهاتف، بينما يُطلب من باقي الحالات غير المستعجلة العودة لاحقا، لكن أهالي المريضات لم يستسيغوا ذلك، خصوصا اللواتي حُوّلن من ولايات أم البواقي وسكيكدة وجيجل، في حين يُتوقّع أن تتزايد هذه التحويلات خلال الأسابيع المقبلة لأنها تتزامن مع فترة ذروة الولادات، وهو ما سيزيد الوضع تأزما رُغم عودة الأطباء المقيمين، الذين يؤكدون على أنهم ما زالوا طلبة ولا يمكنهم التدخل إلا بحضور طبيب أخصائي.
وقد حاولنا معرفة الإجراءات التي ستتّخذها إدارة المستشفى الجامعي لاحتواء الأزمة من المدير، لكنه لم يرد على اتصالنا، فيما سبق للمدير الولائي للصحة أن أكّد للنصر بأن مصالحه اقترحت على وزارة الصحة توظيف أطباء أخصائيين في النساء والتوليد بمستشفيات الولاية نظرا للعجز الكبير المسجل، خصوصا مع استمرار تحويل حوامل الولايات المجاورة.
ياسمين .ب