كشف تقرير لنادي الأسير الفلسطيني، يوم الثلاثاء، أنه خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2018 اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 908 طفلا، تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وقال نادي الأسير، في بيان صحفي، بمناسبة يوم الطفل العالمي (20 نوفمبر)، إن سلطات الاحتلال، تواصل اعتقال 270 طفلا في معتقلي (مجدو)، و(عوفر)، إضافة إلى احتجاز عدد خر من أطفال القدس في مراكز خاصة.
وأشار إلى الانتهاكات التي تنفذها سلطات الاحتلال في حق الأطفال، والمتمثلة في اعتقالهم بطريقة وحشية، واقتيادهم من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل، لافتا إلى تسجيل عشرات الحالات، تحديدا بعد عام 2015، لأطفال أطلقت قوات الاحتلال النار عليهم بشكل مباشر ومتعمد خلال عمليات اعتقالهم.
وأضاف أن سلطات الاحتلال، "تنقل الأطفال الأسرى إلى مراكز التحقيق والتوقيف وتتركهم دون طعام أو شراب، وتستخدم الضرب المبرح في حقهم، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، وتهددهم وترهبهم، لانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط، وتفرض في حقهم أحكاما وغرامات مالية مرتفعة".
وذكر بالانتهاكات التي تمارس في حق الأطفال خلال فترة احتجازهم في المعتقلات، وخاصة منها حرمانهم من استكمال الدراسة، والجزء منهم من زيارة العائلة، أو الحصول على علاج مناسب لمن يعاني منهم من أمراض تحتاج إلى رعاية ومتابعة طبية حثيثة.
ولفت إلى أنه منذ عام 2015، شهدت قضية الأسرى الأطفال العديد من التحولات، منها إقرار عدد من القوانين العنصرية أو مشاريع قوانين، تشرع إصدار أحكام قاسية في حق الأطفال، وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من عشر سنوات، وحتى الحكم المؤبد.
وجدد نادي الأسير، مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف)، ببذل جهود أكبر لحماية الأطفال الفلسطينيين.