أخذ التصعيد بين الهند وباكستان بعدا خطيرا، بعدما تحولت الاتهامات حول هجوم "جامو وكشمير" إلى مواجهة جوية، وتطورت إلى إغلاق المجال الجوي وإلغاء الرحلات، بينما تواصلت الدعوات لضبط النفس وسط تحذير من انعكاسات خطيرة على الساحة الدولية قد تجلبها الأزمة بين الجارتين النوويتين.
واتخذت الأزمة السياسية بين البلدين منحى عسكريا بعد استهداف مقاتلات هندية "معسكرا لتدريب المسلحين داخل باكستان"، وردت إسلام آباد بإسقاط مقاتلتين هنديتين وأسر 3 طيارين.
وأعربت باكستان عن نيتها في وقف التصعيد مع جارتها على خلفية التوتر الذي شهدته المنطقة الحدودية بين البلدين، ودعت الهند إلى تغليب الحوار لكنها في الوقت ذاته، أكدت "استعدادها للدفاع عن أراضيها إن اقتضت الضرورة".
وأعلنت الهند أنها نفذت ضربة جوية داخل باكستان استهدفت معسكرا لتدريب عناصر جماعة "جيش محمد"، ردا على مقتل أزيد من 40 من قوات الشرطة الاحتياطية في هجوم لمسلحين، وأن طائراتها الحربية قتلت "عددا كبيرا " من المقاتلين في المعسكر، بينما نفت باكستان وقوع ضحايا، لكنها توعدت بالرد على "العدوان الهندي".
من جانبه نفذ الجيش الباكستاني ضربات عبر خط المراقبة من المجال الجوي الباكستاني، مؤكدا أن "الغرض الوحيد من الضربات يتمثل في إظهار حقنا وإرادتنا وقدرتنا على الدفاع عن النفس".
واستبعد متتب عون للوضع أن يهدأ التوتر بين البلدين ما لم تتدخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لحلحلة الأزمة، وحذروا من تدهور العلاقات بين البلدين اللذين يمتلكان أسلحة نووية، مما قد يهدد العالم بأسره.
وتتقاسم الهند وباكستان إقليم كشمير بعد نيلهما الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، وتطلق إسلام آباد على الجزء الذي يتبعها من الإقليم "آزاد كشمير"، بينما تطلق نيودلهي على الشطر الذي تسيطر عليه "جامو وكشمير".
وكالات