أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض عن بنود «صفقة القرن»، والتي قابلتها جميع الفصائل الفلسطينية بالرفض، مقابل ترحيب من طرف الكيان الصهيوني.
وقدّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته «صفقة القرن»، والتي حملتكما كان متوقعا، تنازلات بالجملة للكيان الصهيوني، مقابل سلب الفلسطينيين لأبسط الحقوق وحرمانهم من السيادة على أراضيهم، وعلى رأسها مدينة القدس، كما حملت الخطة في ثناياها محاولات لزعزعة الاستقرار والوحدة بين الفصائل الفلسطينية، من خلال وضع بنود تحمل بين طياتها فرض العزلة على جناح المقاومة في غزة.
ومثلما كان متوقعا منحت الإدارة الأمريكية السيادة على مدينة القدس غير المجزأة للكيان الصهيوني، مع إمكانية اعترافها بسيادتها على الأراضي المحتلة دون أن تذكر حدود هذه الأراضي، كما بدا انحياز ترامب واضحا مع الكيان الصهيوني على حساب الفلسطينيين، سيما وأنه صرح بأن أمريكا لن تسمح بضرب «إسرائيل» مجددا، كما أكد أن الخطة التي قدمها ستصحح ما أسماه بـ «خطأ العرب»الذين قاموا بتوجيه ضربة عسكرية لإسرائيل سنة 1984، وكذا حق اليهود في أرضهم.
وبالمقابل منحت صفقة ترامب حقا للدولة الفلسطينية بإقامة عاصمتها على جزء شرقي من القدس، على أن تتوقف المشاريع الاستيطانية لمدة أربع سنوات، تلتزم فيها الدولة الفلسطينية برفض صريح للإرهاب، مع إمكانية ربط الضفة الغربية بقطاع غزة عن طريق نفق طويل، مضيفا، أن هذه الخطة تعتبر الفرصة الأخيرة للفلسطينيين من أجل أن يقيموا دولتهم المستقلة كما أكد «الفلسطينيين يعيشون في الفقر والعنف، ويتم استغلالهم من قبل من يسعون لاستخدامهم كبيادق لنشر الإرهاب والتطرف». وهو ما فهم على أنه إشارة واضحة لحركة حماس وكامل فصائل المقاومة».
الخطة وإن عرفت ترحيبا كبيرا من طرف الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنها لاقت رفضا صريحا من طرف كامل الفصائل الفلسطينية، على غرار قطبي الساحة السياسية حركتي فتح وحماس، اللذين اعتبرا الصفقة بغير العادلة وأنها لن تتم.
عبد الله.ب