أعلنت أنغولا، التي تتوسط في النزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم الاثنين، أنها ستتخلى عن هذا الدور للتركيز على رئاستها الدورية للاتحاد الأفريقي، وفق ما أفاد به بيان للرئاسة الأنغولية.
وذكر البيان أنه سيتم مع مفوضية الاتحاد الأفريقي اتخاذ "الخطوات اللازمة" في الأيام المقبلة "لإيجاد الدولة التي سيتولى رئيسها" الوساطة في النزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأوضحت أنغولا أن "هذا الوسيط المستقبلي سيحظى بمساعدة المنظمات الإقليمية في جنوب أفريقيا (سادك) وشرق أفريقيا".
وقد تم توقيع عدة اتفاقات وقف إطلاق النار والهدنة، ثم تم انتهاكها منذ أواخر عام 2021 في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد باءت كل المحاولات الدبلوماسية لحل الأزمة بالفشل حتى الآن.
وفي 18 مارس الجاري، تم إلغاء في اللحظة الأخيرة، أول محادثات مباشرة منذ عام 2021 بين حركة "23 مارس" المتمردة والسلطات الكونغولية، والتي نظمها في لواندا الرئيس الأنغولي، غواو لورينسو، وذلك بعد أن قرر ممثلو المتمردين عدم الحضور.
وبعد مرور ما يقارب شهرين على توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي، ترى أنغولا "أنه من الضروري تحرير نفسها من مسؤولية الوساطة" في النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية من أجل "تكريس جهودها على نطاق أوسع" لأولويات المنظمة الأفريقية.
وقد سيطرت، أمس الأحد حركة "23 مارس" المتمردة على مدينة واليكالي، وهي آخر مدينة تسيطر عليها في هجومها الذي شنته في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي أدى بالفعل إلى الاستيلاء على غوما و بوكافو، أكبر مدينتين في شرق الكونغو منذ بداية العام.
تجدر الإشارة إلى أنه، ومنذ أكثر من عامين، تواصل حركة "23 مارس" المتمردة، توسعها في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تسيطر على أجزاء كبيرة من مقاطعتي شمال وجنوب كيفو وعلى مدينتي غوما وبوكافو.
بالإضافة إلى سقوط آلاف القتلى، تسببت الاشتباكات في نزوح أعداد كبيرة من السكان وأزمة إنسانية كبرى.
وأج
