أكد سفير دولة فلسطين بالجزائر، أمين مقبول، أن خطة السلام الأمريكية المزعومة لحل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي المعروفة بصفقة القرن "لن تمر طالما أن هناك شعب يقاوم و قيادة ترفض القرارات المتجاهلة للحقوق الفلسطينية المشروعة".
ودعا السيد مقبول المجتمع الدولي الى التصدي لهذه " المؤامرة" عبر تطبيق قرارات الشرعية الدولية، مضيفا في كلمة له خلال وقفة احتجاجية ضد ما يسمى ب"صفة القرن"، نظمتها السفارة الفلسطينية بمقرها بالجزائر العاصمة : "نقول للإدارة الامريكية أن مؤامرة القرن لن تمر و ستسقط لأنها تتناقض مع الحقوق الفلسطينية و تتحدى التاريخ".
وأكد السيد مقبول بأن "الفلسطينيين ومعهم الاشقاء العرب والمسلمين و أصدقاء القضية عبر العالم يرفضون صفقة القرن" مضيفا أن " المؤامرة ستسقط و النضال الفلسطيني سيتواصل حتى تحقيق النصر".
وقال "... الان و بعد أن سقط القناع و باتت الصفقة حقيقة فان الادارة الامريكية أبرزت أنها عدوة للسلام و للشعب الفلسطيني وأنها تتحدى قرارات مجلس الامن الدولي و الشرعية الدولية ".
وبعدما أبرز أن الظروف التي تمر بها القضية تتطلب وحدة الصف الفلسطيني ، دعا السيد أمين مقبول دول العالم الى الوقوف وقفة رجل واحد و التحرك لتطبيق قرارات مجلس الامن بشأن القضية الفلسطينية ، و التصدي للتغول و التحدي الأمريكي" ، مؤكدا أن "المطلوب من العالم خطوات عملية و ليس بيانات".
ولفت في هذا الاطار الى أن الفلسطينيين يتطلعون الى اجتماع مجلس الجامعة العربية الطارئ الذي سيلتئم السبت القادم لبحث تداعيات " صفقة القرن" "لاتخاذ مواقف عملية ، فالبيانات لم تعد كافية" كما قال.
من جهته دعا ممثل حركة فتح اقليم الجزائر السيد عبد اللطيف بدير القوى الفلسطينية في الوطن و الشتات على اختلاف انتماءاتها الى الوقوف صفا واحدا " لا فشال صفقة العار" و الى دعم القيادة الفلسطينية حفاظا على المشروع الوطني الفلسطيني.
وقال المتحدث "اننا بوحدتنا و بدعم من احرار العالم سنسقط صفقة القرن و كل المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا العادلة."
ومن جهتها أجمعت شخصيات وطنية و ممثلي أحزاب سياسية و من المجتمع المدني في تدخلات خلال هذه الوقفة الاحتجاجية على رفض صفقة القرن باعتبارها "قرارا مجحفا في حق القضية الفلسطينية" ، مؤكدين أن الخطة الامريكية المزعومة للسلام " لن يكتب لها النجاح ".
وبعدما أكدوا أن الخطة المزعومة "تجاهل تام لإرادة الشعب الفلسطيني" دعوا الى وحدة الصف الفلسطيني و انهاء الانقسام الداخلي .
وجددوا بالمناسبة التأكيد على موقف الجزائر الثابت الداعم للشعب الفلسطيني و لقضيته العادلة و نضاله من أجل انهاء الاحتلال و اقامة دولته المستقلة المنشودة.
وقال رئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد في كلمة له " نحن كمجتمع مدني نرافق الدبلوماسية الجزائرية في مواقفها الثابتة ازاء القضايا العادلة و منها القضية الفلسطينية ".
وأعتبر ممثل جمعية الارشاد و الاصلاح أن " صفقة القرن ستكون قاطرة الانطلاق لتحرير فلسطين "، كما أكد السيد جيلالي سفيان رئيس حزب "جيل جديد" ثقته في أن "الشعب الفلسطيني سيعمل من أجل الحفاظ على هويته ووجوده مثلما فعل طيلة عقود من الاحتلال".
من جهته اعتبر الوزير السابق و الناشط السياسي عبد العزيز رحابي أن الشعب الفلسطيني وحده باستطاعته تغيير الامور في الميدان لان القضية قضية تصفية استعمار" مضيفا أن فلسطين تحتاج الى تأييد و مؤازرة المجتمع المدني في العالم العربي ليؤثر بدوره على القرار السياسي ".
وكانت الجزائر جددت الاربعاء دعمها "القوي والدائم للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني الشقيق غير القابل للتصرف أو السقوط بالتقادم في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وسيدة عاصمتها القدس الشرقية".
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعلن أول أمس الثلاثاء في مؤتمر صحفي بواشنطن تفاصيل خطته المزعومة للسلام في الشرق الأوسط المعروفة ب(صفقة القرن)
والتي تبقي القدس عاصمة "غير مقسمة" لإسرائيل فيما رھن قيام دولة فلسطينية مستقبلية "متصلة" بشروط عدة.
واج