حاول محتجون أمريكيون أمس هدم تمثال آندرو جاكسون، سابع رؤساء البلاد، في متنزه قرب البيت الأبيض وشرعوا في إسقاطه بالحبال قبل أن تتدخل الشرطة.
بدأ الحادث مساء عندما اخترق عشرات المحتجين الذين كان أغلبهم يضع الكمامات للوقاية من فيروس كورونا، سورا بارتفاع مترين في الأيام الأخيرة حول التمثال البرونزي لجاكسون ممتطيا صهوة جواد يقف على قائمتيه الخلفيتين، في وسط المتنزه.
ثم تسلق المحتجون التمثال وربطوه بالحبال حول رأس كل من جاكسون وجواده وصبوا طلاء أصفر على القاعدة الرخامية قبل أن يبدؤوا محاولة تحريكه عن قاعدته.
واقتحم عشرات من رجال الشرطة الساحة ملوحين بالهراوات وأطلقوا مواد كيماوية لتفريق المحتجين. وعند حلول الظلام كانت الشرطة قد سيطرت على الموقف وفاقت المتظاهرين عددا في المنطقة المحيطة بالساحة.
كان الرئيس جاكسون جنرالا في الجيش الأمريكي وخدم فترتي رئاسة في البيت الأبيض من 1829 إلى 1837 وانتهج أسلوبا سياسيا شعبويا يشبهه البعض في بعض الأحيان بأسلوب ترامب.
وينتقد ناشطون من سكان أمريكا الأصليين جاكسون منذ فترة طويلة لتوقيعه قانون إبعاد الهنود لعام 1830 الذي أدى إلى طرد آلاف من السكان الأصليين من أراضيهم وأرغمهم على السير في اتجاه الغرب فيما أصبح معروفا باسم "درب الدموع". وهلك كثيرون منهم توفوا في الطريق قبل أن يصلوا إلى غايتهم.
ومثلت المحاولة الفاشلة لإسقاط تمثاله أحدث محاولة في الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد وهو في قبضة رجال الشرطة. وشهدت الاحتجاجات تدمير تماثيل شخصيات تاريخية يرى المحتجون أنها كانت عنصرية أو مثيرة للفرقة.
وكالات