اعتداء الشرطة الفرنسية على فنان من أصول إفريقية يثير الاستياء
أثار فيديو اعتداء عناصر شرطة فرنسيين على موزع موسيقي من أصول إفريقية، موجة استياء عارمة في البلاد، وردود فعل من الصحفيين والنجوم، في وقت يستعد البرلمان إلى مناقشة قانون «الأمن الشامل» والذي يعتبر جنوحا للحكومة نحو اليمين المتطرف.
واعتبرت الصحافة الفرنسية الاعتداء الذي تعرض له الموزع الموسيقي من أصول إفريقية «ميشال زيكلر» داخل أستوديو، عمل عدائيا جديدا تورطت فيه شرطة باريس، حيث عنونت صحيفة ليبيراسيون» «عنف الشرطة : الغثيان»، أما صحيفة لوموند فنشرت مقالا كتبت فيه «وابل من الضرب والأكاذيب»، كما عادت باقي الصحف إلى تفاصيل الحادثة بعد نشر فيديو من كاميرا مراقبة يوثق تفاصيل ما حدث ومقارنته بمحضر الشرطة والذي زعم أن الضحية حاول الاستيلاء على سلاح أحدهم ما دفع بزملائه إلى استعمال القوة.
كما لقيت الحادثة اهتماما كبيرا لدى نجوم منتخب الديكة، فنشر لاعب برشلونة أنطوان غريزمان فيديو عبر صفحته الرسمية على موقع «تويتر» وكتب «أتألم من أجل فرنسا»، فيما نشر نجم «البي أس جي» كيلبيان مبابي صورة للضحية ووجه ملطخ بالدماء إلى جانب منشور من صحيفة محلية».وتأتي الحادثة أياما قليلة فقط على مناقشة البرلمان الفرنسي لقانونين جديدين وضعتهما الحكومة وعرفا رد فعل قوي من الشارع الفرنسي والصحافة والتي اعتبرته محاولة لتكميم الأفواه، سيما وأن القانون يجرم نشر صور عناصر الشرطة أثناء عملها، حتى ولو تم ذلك من طرف صحفيين مع إمكانية الحبس لمدة سنة وغرامة مالية قدرها 45 ألف يورو، فيما اعتبر الكثيرون أن ما تقوم به الحكومة حاليا هو محاولة من الرئيس ماكرون إلى التقرب من اليمين المتطرف قبيل موعد رئاسيات 2022.
عبد الله.ب