أعلنت وزارة الصحة التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا, اليوم الأربعاء، عن ارتفاع عدد ضحايا الانفجارات التي هزت مطار عدن الى 22 قتيلا و أكثر من 50 جريحا.
وكان مطار عدن قد تعرض لعدة انفجارات في وقت سابق اليوم، كما وثقت لقطات سجلت في موقع الحادث سماعي دوي رصاص خلال الهجوم مما تسبب في "حالة من الرعب والهلع تسود أرض المطار جراء الانفجارات التي لم يعرف مصدرها بعد"، حسبما أوردته "روسيا اليوم".
و أفاد ذات المصدر ان الانفجارات التي هزت عدن جاءت تزامنا مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة. وكان من المقرر أن تشرع الحكومة اليمنية الجديدة أعمالها اليوم، برئاسة معين عبد الملك، وذلك بعد صدور قرار جمهوري في 18 ديسمبر الجاري يقضي بتشكيل حكومة جديدة. وفي السياق، ذكرت مصادر اعلامية أن جميع أعضاء الحكومة اليمنية وصلوا إلى قصر "معاشيق" الرئاسي في عدن (جنوب) اليمن دون إصابة أي منهم جراء الانفجارات بالمطار.
وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، في تغريدة عبر تويتر، إن "جميع أعضاء الحكومة بخير"، متهما الحوثيين باستهداف المطار. و اضاف أن "الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته عناصر حوثية على مطار عدن، لن يثنينا عن القيام بواجبنا الوطني".
وكان نائب وزير الشباب والرياضة منير الوجيه قد صرح، أن الحكومة الجديدة بأغلب أعضائها وصلت إلى مطار عدن قادمة من السعودية لتبدأ مهامها بناء على اتفاق الرياض. يذكر أن أعضاء الحكومة اليمين أدوا اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي في مقر إقامته بالعاصمة الرياض. وفي 18 ديسمبر الجاري، أعلنت الرئاسة اليمنية تشكيل حكومة جديدة تضم 24 وزيرا مناصفة بين الشمال والجنوب، بناء على اتفاق "الرياض"، بعد مشاورات بين الحكومة (السابقة) والمجلس الانتقالي الجنوبي.
و يهدف التشكيل الحكومي الجديد لإنهاء الخلاف بين الحكومة اليمنية السابقة والمجلس الانتقالي، والتفرغ لمواجهة الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل الحكومة شمالي اليمن. ويشهد اليمن منذ 6 سنوات نزاعا بين القوات الحكومية المدعومة بتحالف تقوده السعودية، وجماعة "انصار الله" الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء.