تشهد العاصمة الأمريكية واشنطن انتشارا عسكريا غير مسبوق، عشية تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن غدا الأربعاء، فيما يتوقع أن يشرع هذا الأخير بمجرد دخوله البيت الأبيض في إصدار مراسيم ينأى من خلالها تماما عن سياسة سلفه دونالد ترامب، وفق وسائل الإعلام.
وكثفت الولايات الأمريكية الرئيسية، والعاصمة واشنطن، الإجراءات الأمنية ورفعت مستوى التأهب تحسبا لمواجهة مظاهرات "مسلحة محتملة"، من أنصار الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بالتزامن مع تنصيب خلفه بايدن، وكامالا هاريس نائب له، غدا الأربعاء.
وقال بايدن، الذي اختار فريقه عبارة "أمريكا متحدة" شعارا لحفل التنصيب، لرأب الصدع السياسي، "يمكن للأمريكيين أن يثقوا بأننا سنضمن حفل تنصيب آمنا، وأن الرئيس المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس سيؤديان القسم بصفتهما الرئيس الجديد ونائبته للولايات المتحدة بطريقة تتوافق مع تاريخنا وعاداتنا وتكرم الشعب الأمريكي والولايات المتحدة".
وفي غضون ذلك، نشرت قوات الحرس الوطني الأمريكي بالآلاف في واشنطن لمنع أي محاولات للإخلال بالأمن، على غرار ما وقع قبل نحو 10 أيام عندما اقتحم المتظاهرون مقر الكونغرس (الكابيتول) في محاولة لمنع التصديق النهائي على فوز بايدن، فيما حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي من وقوع "مظاهرات مسلحة" من جانب أنصار ترامب في جميع الولايات الخمسين.