أعلن الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن القوات الفرنسية التي ستبقى في منطقة الساحل الافريقي, ستتراوح ما بين 2500 و3000 جندي، من أصل 5000 جندي متواجد هناك، حسبما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأوضح ايمانويل ماكرون، خلال كلمته في قمة جمعته مع قادة بلدان مجموعة دول الساحل الخمس، عبر تقنية التحاضر عن بعد، أن خفض عدد القوات الفرنسية يأتي على خلفية إغلاق القواعد العسكرية الفرنسية شمال مالي، مبرزا أن "هذا التغيير"
يأتي لتحميل دول المنطقة مسؤولياتها، واستجابة للحاجة الملحة التي تفرضها مجابهة التصعيد الذي تقوم به الجماعات الارهابية في منطقة الساحل" التي توسعت باتجاه غينيا جنوبا مكبدة القوات المسلحة والمدنيين خسائر كبيرة.
ويذكر أن الرئيس الفرنسي، كان قد أعلن، اليوم الجمعة، عن أن بلاده ستشرع في إغلاق القواعد العسكرية شمال مالي، قبل نهاية السنة الجارية، وذلك في إطار التقليص من التواجد العسكري في منطقة الساحل.
وكانت القوات الفرنسية التي تنشط في العديد من بلدان الساحل محل جدل واسع بسبب نشاطاتها "المقلقة" في نظر أهالي المنطقة، اثر قيامها بـ"العديد من الأخطاء"، متسببة في مقتل العديد من المدنيين في مالي، و لعل أبرزها عملية عسكرية نفذتها في جانفي الماضي ببلدة" بونتي"، وسط مالي مخلفة 19 قتيلا مدنيا، والتي وصفت بـ"الأكثر دموية".
ويرى السكان المحليون، أن القوات الفرنسية "ساهمت في تفاقم الوضع الأمني المتردي، واستغلال موارد المنطقة".
وأج