أكمل حجاج بيت الله الحرام رمي الجمرات الثلاث اليوم الأحد، أول أيام التشريق "يوم القر" .
ويعد الحادي عشر من ذي الحجة، اليوم الذي يلي يوم النحر، ثاني أعظم الأيام عند الله، وسمي بـ"القر" لأن الناس يقرون ويستقرون في مشعر منى بعد أن فرغوا من طواف الإفاضة والنحر واستراحوا، ومن الأعمال المستحبة فيه، "الاستغفار والدعاء"، و"التكبير المطلق والمقيد بعد أدبار الصلوات المكتوبة"، والإكثار من قول "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، وهو من أجمع الأدعية لخيري الدنيا والآخرة، وهو ما كان عليه الصلاة والسلام يكثر منه.
وبدأ وقت رمي الجمرات في يوم النحر السبت، وأيام التشريق الثلاث (الأحد، الإثنين، الثلاثاء) من زوال الشمس، وهو وقت دخول صلاة الظهر، وينتهي بغروب الشمس، فيما أجازت فتاوى الرمي قبل الزوال.
وأيام التشريق، هي الأيام الثلاثة التي تأتي عقب أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك، ويقضيها الحجاج بمشعر "منى"، وتعرف أيضا ب "الأيام المعدودات".
وأدى الأربعاء، نحو مليون حاج طواف القدوم بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، وذلك لأول مرة منذ جائحة "كورونا"، حيث اقتصر الحج خلال العامين الماضيين على أعداد محدودة من داخل السعودية فقط.
وأعلنت السلطات السعودية، في وقت سابق، أن نحو مليون مسلم يؤدون مناسك الحج هذا العام، منهم 850 ألفا من خارج المملكة.
ويقع مشعر منى داخل حدود الحرم بين مكة المكرمة ومزدلفة على ب عد 7 كيلومترات شمال شرقي المسجد الحرام، وهو واد تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يسكن إلا مدة الحج، ويحده من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.