تسلم البرلمان العراقي، اليوم الاثنين، طلبا لعقد جلسة الأربعاء المقبل لانتخاب رئيس جديد للبلاد، وذلك وسط دعوة أممية لحوار دون "شروط مسبقة" لإنهاء الأزمة الراهنة في العراق.
وذكر بيان صادر عن البرلمان، أن النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي، أشار خلال ترأسه جلسة اليوم، إلى تقديم طلب من 170 نائبا لعقد جلسة لانتخاب رئيسا للبلاد يوم الأربعاء المقبل، موضحا أن رئاسة البرلمان "ستناقش الطلب، وتتخذ القرار بشأنه".
وأخفق البرلمان العراقي في انتخاب رئيس جديد للبلاد، وتشكيل حكومة جديدة بسبب الخلافات المستمرة بين الأحزاب السياسية الشيعية، منذ إجراء الانتخابات العراقية قبل عام.
وبمناسبة مرور عام على الانتخابات البرلمانية العراقية، حذرت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) من أن يؤدي طول أمد الأزمة الراهنة، إلى مزيد من عدم الاستقرار في العراق، داعية إلى حوار "دون شروط مسبقة".
وقالت البعثة في بيان: "اليوم ليس لدى العراق الكثير من الوقت، فالأزمة التي طال أمدها تنذر بمزيد من عدم الاستقرار"، مضيفة أنه "يتعين على الجهات الفاعلة كافة الانخراط في حوار دون شروط مسبقة، والاتفاق بشكل جماعي على النتائج الرئيسة، من خلال تقديم تنازلات تعيد التأكيد على هدفهم المعلن، ألا وهو تلبية احتياجات الشعب العراقي، وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة وفاعلة".
وأعلن الإطار التنسيقي الذي يضم غالبية الأحزاب الشيعية تأييده لدعوة البعثة الأممية، مؤكدا استعداده المستمر للحوار، والتفاهم مع جميع القوى السياسية، من أجل إكمال الاستحقاقات الدستورية، وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات.
وجرت الانتخابات البرلمانية العراقية في 10 أكتوبر العام الماضي، وفازت فيها الكتلة الصدرية التابعة للزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر بالمركز الأول، بـ73 نائبا، وتحالفت مع (تحالف السيادة) السني، والحزب (الديمقراطي الكردستاني) في تشكيل تحالف (إنقاذ وطن).
ولم يفلح التحالف المشكل في تحقيق نصاب ثلثي أعضاء البرلمان (220 عضوا) لانتخاب رئيس للبلاد نتيجة معارضة الإطار التنسيقي للصدر، وإصراره على تشكيل "حكومة توافقية"، ما أدخل العراق في أزمة سياسية.
وأج
