طالبت 149 منظمة حقوقية عربية ودولية، الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بـ"وقف المجزرة بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال والفصل العنصري الصهيوني "، وفق ما افادت به وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
جاء ذلك في نداء وجهته المنظمات الحقوقية، بمبادرة من اللجنة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، أمس الخميس، إلى الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والشعوب.
وأدانت المنظمات الحقوقية، جريمة قتل الشهيد الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد خلف قضبان حديد العنصرية، التي تفتح صفحة المصير الذي يعده الكيان الصهيوني، للأسرى الفلسطينيين عموما وللمرضى منهم بشكل خاص بعد أن ضربت كل الأرقام القياسية في الإجرام بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة عام 1948.
وأوضحت أن "هذه الممارسات تجاوزت حدود التصور ، فبالإضافة إلى كونها تنفرد عالميا في احتجاز جثث العديد من الفلسطينيين الذين تقتلهم إمعانا في تعذيب وإذلال أهاليهم، فهي تستمر في تعذيب الأسرى المرضى حتى موتهم، ويشجعها على الاستمرار في همجيتها هذه السكوت المخزي للعالم".
وأبرز الموقعون على النداء ، أن ملحمة الشهيد الأسير ناصر أبو حميد هي من أوضح الأمثلة على ثقافة التوحش العنصري الصهيوني، مشيرة الى أن "سلطات الاحتلال والفصل العنصري تسببت بوضعه الصحي الخطير وقتلته من خلال منع أي علاج طبي عنه (..)".
وحذرت من أن كل الأسرى، خاصة المصابين بأمراض عضال، معرضون للمصير نفسه، مناشدة المنظمات الحقوقية الموقعة أحرار العالم والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني المعنية بحماية الأسرى والسكان المدنيين تحت الاحتلال، وتحديدا اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقف هذه المجزرة المتواصلة منذ 74 عاما.
ودعت إلى "التعبير بطريقة أكثر وضوحا وشجاعة وصدقا عن شجبها لهذه الجرائم بحق الإنسانية التي ترتكبها سلطات الإحتلال الصهيوني والفصل العنصري بحق الأسرى، والتي تشكل انتهاكا جسيما لكل قواعد وأعراف القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، خاصة لاتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949 المعنية بحماية أسرى الحرب، واتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب لعام 1984".
كما دعت لملاحقة المسؤولين الصهاينة على ارتكابهم جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية وجريمة التعذيب والإرهاب والفصل العنصري، وذلك أمام القضاء الدولي المختص، حيث لا يجوز على الإطلاق أن تتهرب هذه الهيئات من مسؤوليتها هذه التي تبرر وجودها أساسا".
و في السياق، حثت على تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لفتح تحقيق عاجل في ملابسات استشهاد الأسير أبو حميد، والإعلان عن نتائجها، و محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم المرتكبة بحق الأسرى، موضحة أن بقاء المسؤولين الصهاينة دون أي عقاب عما يرتكبونه من جرائم يشكل وصمة عار لكل من يتهرب من إغاثة الأسرى الفلسطينيين في سجون دولة الاحتلال والفصل العنصري الصهيوني.
و في الاخير، ناشدت المنظمات الحقوقية ، كل الهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان العمل على الإفراج الفوري عن جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة لدى سلطات الاحتلال والفصل العنصري الصهيوني.
واج
