الاثنين 31 مارس 2025 الموافق لـ 1 شوال 1446
Accueil Top Pub

المحلل السياسي عبد القادر سوفي للنصر: لعبـة المخـزن في الاتـحاد الإفـريقي أصبـحت مكـشوفـة


أكد، أمس، المحلل السياسي المختص في الشؤون الدولية الدكتور عبد القادر سوفي، بأن لعبة المخزن في الاتحاد الإفريقي أصبحت مكشوفة ومفضوحة بعد قبول رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمد فقي ما يسمى «أوراق الاعتماد» من دبلوماسية مغربية قدمت نفسها زورا أنها الممثلة الدائمة لاتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الإفريقي.
وأشار سوفي في تصريح للنصر بأن الاتحاد المغاربي هو اتحاد ميت، والأمين العام انتهت صلاحيته منذ أوت الماضي، وبالتالي لا يمكنه أن يكلف أحدا، بما أن الصفة غير موجودة، مضيفا بأن الممثلة المغربية انتحلت صفة التمثيل الدائم في الاتحاد المغاربي من خلال السلوك الذي قامت به.
وقال سوفي بأن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الذي قبل ما يسمى «أوراق الاعتماد» للاتحاد المغاربي لدى الاتحاد الإفريقي يتلاعب بمنصب الأمانة العامة للإتحاد ويحاول ربما العمل والخضوع لأجندة المخزن، مضيفا بأن الجزائر حذرت الإتحاد الإفريقي من مغبة السقوط في مثل هكذا كمين، إلا أن الأمانة العامة للإتحاد التي يديرها محمد فقي أعطت هذه الموافقة، مشيرا إلى أن ما قامت به مفوضية الاتحاد الإفريقي ليست سابقة، لأن نفس الإدارة دون استشارة الدول الإفريقية أو العودة إليها أو الأخذ بعين الاعتبار المعطيات القانونية والأساسية، حاولت إعطاء صفة المراقب الدائم للكيان الصهيوني.
وفي سؤال حول انعكاسات ما قامت به مفوضية الاتحاد الإفريقي على هذه الهيئة الإفريقية، أوضح سوفي بأنه لا يمكن الحديث الآن عن انعكاسات هذا القرار على الإتحاد الإفريقي، لكن يجب انتظار الأيام وكيف سيكون رد رئيس المفوضية، خصوصا وأن الجزائر ترفض رفضا تاما هذا القرار، وتقدمت بشكوى رسمية أمام هذه اللجنة، قائلا «علينا انتظار المخرجات أو مدى تعاطي رئيس المفوضية مع الوضع القانوني لهذه المزعومة المغربية التي ادعت أنها تقدمت بما يسمى بأوراق اعتماد للاتحاد المغاربي لدى الاتحاد الإفريقي».
وفي السياق ذاته قال عبد القادر سوفي بأن دخول المغرب إلى الإتحاد الإفريقي كان مبنيا على إستراتيجية ثنائية مع الكيان الصهيوني، بحكم وظيفية المخزن للكيان الصهيوني الذي يحاول الاستحواذ على صناعة القرار داخل الإتحاد الإفريقي، ويعلم جيدا أن المكانة التي تحتلها الجزائر داخل الاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية، إلى جانب نيجريا وجنوب إفريقيا تؤثر كثيرا على المناورات ومحاولات الاستحواذ على القرار في إفريقيا، مضيفا بأن كل العمليات تذهب إلى إبعاد الجزائر عن القرارات الإفريقية وإضعافها داخل الاتحاد وتحويل الاتحاد الإفريقي لصالح الكيان الصهيوني الذي يبحث عن اعتراف دولي خاصة إفريقي بالنسبة لكيانه ووجوده، وبالمقابل يحاول المخزن حسبه بجهالة باعتقاده أن مصالحه تمر من خلال إضعاف الجزائر، قائلا «ربما هذا أكبر خطأ يقوم به المخزن، بل هي أكبر عملية انتحارية أصبحت مكشوفة، والدول الإفريقية تعلم جيدا خلفيات العمل الذي يقوم به المخزن «.               
نورالدين ع   

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com